شفا – تناول الكاتب الصحفي وفيق زنداح ، في مقالة له نشرت اليوم ، الاتهامات التركية بحق النائب محمد دحلان ، ومايتوجب أن يكون عليه الموقف الفلسطيني ، في الوقوف بجانبه في ظل هذه الإدعاءات التركية .
وقال زنداح :” ما يزيد عن ثلاثة عقود من العمل الاعلامي لم أكتب فيها كلمة واحدة عن محمد دحلان لا من قريب ولا من بعيد …. ليس لشئ ما …. بقدر ما كنت أعمل بصورة مهنية دون اصطفاف لهذه الشخصية أو تلك ، بل كنت ولا زلت مع الشرعية الوطنية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير ممثلنا الشرعي والوحيد .
وتابع ” الاخ القائد الوطني محمد دحلان ركيزة من ركائز العمل الوطني الفلسطيني وليس خارجا عنه حتى في ظل ما يجري من اختلاف وجدل واتهامات لم يتم الفصل فيها قضائيا” .
وأضاف ” لكنني بحكم المهنية كما غيري لا نستطيع أن نقف مكتوفي الايدي وأن نضع اقلامنا بجيوبنا وان نغلق فكرنا ونسكت صوتنا ولا نتحدث من قريب أو بعيد عن شخصية كانت ولا زالت لها حضورها ويجب الدفاع عنها حتى وان كانت لديها من مقومات الدفاع بأكثر مما نقول … لكننا ندعوا للاهتمام والدفاع من خلال كافة المستويات وليس من خلال الكتاب والاعلاميين” .
وأشار، أن هذا الاستعراض المبسط بمقدمة مقالتي لا يعني أنني مؤيد لمحمد دحلان …. لكنني اليوم متضامن معه بكل ما امتلك من قدرات مهنية واعلامية ضد هذا السلطان العثماني الذي يعمل على احداث الخراب ونشر الارهاب داخل المنطقة العربية .
وأكد ان اردوغان ومنذ ظهوره على مسرح السياسة التركية فعل الكثير من الفتن حتى داخل تركيا ما بين الشرائح والطوائف من الارمن والاتراك والسنة …. كما احدث بسياسته الداخلية والخارجية الكثير من الخسائر الفادحة بالاقتصاد التركي كما عمل على أحداث الخراب والتوتر بالعلاقات التركية العربية ولم يبقي الا بعض جيوب تلك العلاقات مع حكومة السراج ومع امير قطر والجماعات الارهابية كالنصرة … وما تربطه من علاقات مع جماعات الاخوان المسلمين وتوفير منصات اعلامية تثير الفتن وتحرض بصورة دائمة لاجل المساس بمصر الشقيقة وامنها القومي، كما أن سياسته الخارجية وتدخله العسكري بالشمال العراقي والشمال السوري بحجج واهية ولاطماع تركية معروفة قد كشفت زيف وحقيقة هذا السلطان المهووس باطماعه .
وتابع :” سياسة تركية قائمة على تاريخ اسود لماضي يشهد عليهم، ولا يشهد لهم ولهواجس لا أساس لها الا بعقله المريض وتخلفه عن قراءة الواقع ومتغيراته ،واستمرار اطلاق اتهاماته ونسج خيوطها التي ليس لها اساس من الصحة” .
وأوضح ان عودة الى الاتهام المفبرك والمصنع بحالة الهوس الاردوغاني التركي وما يحاولون حبكه من خيوط مؤامرة رسمت بخيالهم المريض حول محمد دحلان انما تؤكد ان المسألة اكبر من حدوث انقلاب داخل تركيا قد يكون صحيحا وقد لا يكون، لكن الهدف محاولة التشكيك واطلاق الاتهامات ضد شخصية فلسطينية ليس لها هذا الامتداد الذي يحاول اردوغان أن يرسمه وكأن دحلان لاعبا بأمن الدول وسيادتها وهذا ليس صحيحا بالمطلق .
وأكد أن محمد دحلان شخصية وطنية فلسطينية لها ما لها وعليها ما عليها، له سماته وصفاته الشخصية والخاصة، كما له علاقاته المتميزة وله مواقفه الواضحة ضمن رؤية يعلن عنها بصورة دائمة يجتمع مع اخوانه ورفاق دربه فيما اسموه تيار الاصلاح بحركة فتح .
وقال ” صحيح أنه على خلاف حاد مع السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس، وصحيح أنه قد فصل من حركة فتح ، وصحيح ايضا انه موجها له العديد من الاتهامات امام المحاكم الفلسطينية لكن كل ذلك لم يثبت بالدليل القاطع ولم يصدر حكما قضائيا بإدانته الى الدرجة التي تجعله مطلوبا” !!!!!
وختم ، “لكن أن يتدخل السلطان التركي ليزيد التوتر توترا … والاتهام اتهاما بإدراج اسم محمد دحلان ووضع مكافئة مالية لمن يدلي بمعلومات عنه فإنها محاولة اقل ما يمكن القول عنها انها مخطط مدبر لتصفية هذا الرجل وهذا ما لا يمكن قبوله وما يستوجب الدفاع عنه بكل قوة وفعل فلسطيني”.