شفا – يُواصل ثلاثة أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ تنديدًا ورفضًا لاعتقالهم الإداري والتمديد لهم اعتمادًا على “الملف السري”، وسط تدهور حالتهم الصحية.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى الحقوقي في بيان له اليوم الخميس، أن أقدم الأسرى المضربين هو إسماعيل أحمد علي (30 عامًا)، من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، والمضرب منذ 107 أيام تواليًا.
وقال المكتب الحقوقي، إن حالة الأسير علي “حرجة للغاية”.
والأسير المقدسي “علي” معتقل سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، وهو متواجد في مشفى “الرملة”.
ويعاني الأسير من هبوط حاد في دقات القلب التي وصلت نسبتها لـ 25%، وضعف في عضلة القلب، وآلام في الكلى.
وأضاف إعلام الأسرى أن الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عامًا) من قرية تل غربي نابلس يواصل الإضراب لليوم الـ 45 على التوالي.
كما يواصل الأسير أحمد عمر زهران (42 عامًا)، من قرية دير أبو مشغل شمال غربي رام الله، مضرب لليوم الـ 41.
والمعتقل الهندي، أسير محرر أعيد اعتقاله في الـ 4 من سبتمبر الماضي، وكان أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها في الاعتقال الإداري.
وكان الاحتلال قد نكث بوعده للأسير زهران بإطلاق سراحه في أكتوبر، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام في يوليو الماضي استمر 40 يومًا متتالية، وجدد له الإداري مرة ثالثة.
وتحتجز سلطات الاحتلال في 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن تابع لها، قرابة الـ 5700 أسير فلسطيني، بينهم 40 سيدة وفتاة، و500 معتقل إداري، بالإضافة لـ 700 حالة مرضية خطيرة.
والإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.
ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.