شفا – ناشد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي بالعمل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصبح أكبر سجن في العالم.
جاء ذلك في كلمة المطران لدى استقباله وفداً من منظمة حقوق الإنسان في جنيف، الذي توجه فيما بعد مباشرة إلى قطاع غزة، وقال فيها “إننا نُناشد ونُطالب المجتمع الدولي وكافة ذوي النيّات الصادقة والإرادة الطيبة بأن يعملوا من أجل رفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظل حصار ظالم أدى إلى كثير من المآسي الإنسانية والاجتماعية في القطاع الذي أضحى بفعل الحصار أكبر سجن في العالم.”
وأضاف في حديثه “لا يجوز أن تستمر هذه المأساة الإنسانية في قطاع غزة ونحن وبشكلٍ يومي نتلقّى الاتصالات والرسائل من أهلنا هناك، والذين يصفون لنا أوضاعهم والمآسي الإنسانية والاجتماعية التي يُعانون منها، ناهيك عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين فقدوا بعضاً من أعضائهم بسبب العدوان الإسرائيلي المُستمر والمتواصل.”
وتابع المطران عطا الله حنا قائلاً “لقد أضحت الحياة في قطاع غزة شبيهة بالكابوس، فالفقر والبؤس منتشر في كل مكان، ناهيك عن مظاهر الجوع وسوء التغذية، أما الأطفال فحدّث ولا حرج فهم محرومون من ممارسة طفولتهم.”
هذا وشدّد على أنّ ما يحدث في قطاع غزة في ظل الحصار واعتداءات الاحتلال، لا يُمكن أن يستوعبه أو يقبله أي عقل بشري، قائلاً “نداؤنا نُوجهه إلى كل أصدقائنا في سائر أرجاء العالم، وكذلك إلى كافة المنظمات والهيئات الدولية الحقوقية، بضرورة أن يلتفتوا إلى أهلنا في القطاع المُحاصر.”
كما أكّد على أنّ “الحصار الظالم يجب أن يزول لكي يعيش أهلنا هناك بصورةٍ طبيعية ويتمكّنوا من الانتقال من مكان إلى مكان بحريّة، كما أننا نرفض سياسة العقاب الجماعي، فما ذنب أهلنا في غزة لكي يُعاقبوا ولكي يُعاملوا بهذه الطريقة التي لا تمت بصلة إلى أي قيم إنسانية أو أخلاقية.”
وتابع قوله “إننا مُتضامنون مع أهلنا في غزة وسنبقى كذلك، فأهل غزة يستحقون أن يعيشون بشكلٍ أفضل وأطفال غزة يستحقون أن يُمارسوا طفولتهم، فكفانا ظلماً وحصاراً وامتهاناً للكرامة الإنسانية في قطاع غزة الحبيب.”