السلطة وأرجوحة القرار بقلم : طلال المصري
تعودنا في كل بداية أزمة داخلية أو خارجية أن تكون مواقف السلطة وزعامتها قوية وتمتاز بالعصبية والرفض لكل من يحاول حتى التدخل والتوسط لحلها ، وبعد فترة قصيرة أو طويلة تتراجع وتترنح وتبرخ وتعود للقبول وتطلق المبررات للتراجع عنها بحجج واهية وكاذبة لأن مصالح فريق السلطة تتضرر .
في بداية الانقسام كانت السلطة وقيادتها تقول وبالحرف لا مفاوضات مع الانقلابيين لا جلوس ولا حوار مع الظلاميين وبعد فترة أصبحنا نشاهد اللقاءات الحميمة والسلامات والضحكات والحوارات ويوم في القاهرة ويوم في قطر ولبنان والسعودية وغزة وتركيا وروسيا وأنا هنا ليس ضد وأملي كأبناء شعبي أن ينتهى الانقسام وأن تعود اللحمة الوطنية والوحدة وأن نرى حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وما أعنيه هنا هو القرار المتأرجح للسلطة من الانقسام .
واليوم ما شاء الله انتصرت السلطة على حكومة نتنياهو واستطاعت رغم أنف إسرائيل إجبارها على إعادة المقاصة غير منقوصة ولا شيكل ونجحت السلطة بقرارها الرافض واللاء الطويلة من وقف الخصومات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على رواتب الشهداء والجرحى والتعويضات للمستوطنين والجواسيس ، والأموال كلها رجعت بالسلامة .
والمهم الموظفين راح يتنغنغوا والرواتب راح تزيد زي ما بصرح اشتية وال 50% وال60% زي ما هي ما في تغيير وراح تصرف كمان ال50% من ال50% كمستحقات .
كثر الله خيركم والله يقدرنا على معروفكم وكيفوا كمان وكمان أنتوا وأولادكوا وعائلاتكوا جددوا سيارتكم وشققكم وكبروا كرشاتكم .
والمواطن الغلبان يموت قهر وخلي الحصار على غزة وخلي مشاكل غزة لأهلها .