شفا – بعد 12 يوما من البحث المتواصل في غابات مدغشقر، عُثر أخيرا على جثة الطالبة البريطانية في جامعة كامبريدج ألانا كوتلاند التي قصدت مدغشقر لإجراء بحث جامعي، ولقيت حتفها نتيجة سقوطها من طائرة هليكوبتر.
وشارك في عملية البحث عن جثة ألانا (19 عاما) أكثر من 400 شخص من قرية أنجاجافي في مدغشقر و15 شرطيا منذ وقوع الحادثة في 25 يوليو الماضي.
وأعلن قائد الشرطة أنهم عثروا على جثة لفتاة مراهقة تتطابق مواصفاتها مع مواصفات الضحية كلون الشعر والملابس والحذاء.
وغطى البحث مساحة 40 كم مربعا وشمل غابات ومزارع ومستنقعات، حيث ظن ذوو الضحية أن رفاتها لن يُعثر عليه أبدا، بسبب الصعوبات التي واجهها السكان خلال عملية البحث.
بعد أن لف الغموض حادثة السقوط، كشفت تقارير أن الطالبة ألقت بنفسها من الطائرة بينما كانت تحلق على ارتفاع 3700 قدم، على الرغم من محاولات من كانوا على متن الطائرة إنقاذها ومنع انتحارها.
وفي صراع استمر لدقيقتين، بذل كل من الطيار ومعلمة ألانا، روث جونسون 51 عاما، قصارى جهدهما لإنقاذها وثنيها عن قرارها، حيث حاول الطيار جاهدا إغلاق باب الطائرة بيد واحدة والتحكم بالهليكوبتر باليد الثانية، بينما أمسكت المعلمة بقدمها، إلا أن ألانا تمكنت من الإفلات منهم والانتحار, حيث أعادت المعلمة تمثيل الحادث.
وبحسب صحيفة الـDailyMail ذكرت روث تفاصيل الحادث المروع للسلطات، وقالت إن ألانا فتحت باب الطائرة بعد 5 دقائق فقط من الإقلاع من مدرج قرية أنجاجافي.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة فقد عانت ألانا في أيامها لأخيرة من نوبات ذُهان وقلق قد تكون آثاراً جانبية لأقراص مضادة للملاريا وأدوية أخرى، وسيُجرى في الأيام المقبلة “اختبار سمّيّة” على جثتها لمعرفة الأدوية التي تناولتها.
وتم إعلام السفارة البريطانية أنه سيتم نقل جثة الفتاة جواً إلى العاصمة أنتاناناريفو لبدء الفحوصات.