أبو علي شاهين .. آخر أنبياء الثورة بقلم : توفيق أبو خوصة
أبو علي شاهين أخر أنبياء الثورة ،،، هو الشاهد و الشهيد ،،، الشاهد على رفعتنا و سقوطنا ،،، وهو الشهيد من أجل الفكرة المقدسة بأن المستقبل لنا ،،، أبو علي شاهين يصر أن يقرأ علينا مزامير الثورة و التمرد على الواقع حيا و ميتا ،،، أبو علي شاهين ليست ذكرى لكتابة بوست أو مقال هنا وهناك ،،، فهو في ظل الغياب يمثل أسمى آيات الحضور ،،، لأنه منهج حياة و شلال لا ينضب من الوصال و التواصل الفكري و الوطني ،،، ومدرسة مفتوحة بمساحة العقل و الوطن بكل مكوناته ،،، هذا المناضل الأممي و الثائر تحت التراب وفوق التراب ،،، يحث فينا الهمم للسير على خطاه ،،، الفدائي أبو علي شاهين مازال يعطينا و نأخذ منه و نستند إليه في قراءة الماضي و الحاضر و بعيونه ونظرته الثاقبة نرى المستقبل .
المعلم و القائد الرمز أبو علي شاهين ما أعظمك و أنت تشع فينا نورا وحياة في مماتك كما في حياتك ،،، وهذا ما يدفعنا على الدوام لإعادة القراءة و إستخلاص العبر و إستلهام الموقف كل موقف بالعودة إليك و تلمس خطواتك و السعي وراء ما تركت فينا ولنا من تعاليم و وصايا و منظومة قيمية نعتز بها و تشكل البوصلة التي لا تخطىء شمالها في واقعنا المرير ،،، أيها القائد و الوالد مشوارك يتواصل و شموع فكرك لا تنطفىء وحضورك الرمزي و الفعلي بأهميته و فعله و تأثيره أكبر بما لا يقاس مع الكثير من الحاضرين في الحياة و هم أحياء خارج القبور ،،، لروحك الطاهرة وردة وسلام ،،، على عهدك ماضون حتى اللقاء …
لن تسقط الراية