شفا – نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الاثنين، شهادة الأسير المريض علي محمد حسان من قليقيلة القابع في سجن “جلبوع” الإسرائيلي، والتي يروي فيها تفاصيل التقصير الطبي المتعمد الذي تعرض له على أيدي طبيب في إحدى المشافي الإسرائيلية والتي أفقدته القدرة على الحركة وصعوبة في المشي.
وقال حسان –وفق الهيئة: “اعتقلت عام 2004، وأنا أعاني من آلام خفيفة من ديسك بالظهر، وبعد 10 سنوات من الاعتقال، وبعد تقديم عدة طلبات لعلاجي منه، تم نقلي إلى إحدى المشافي الإسرائيلية، حيث قام “طبيب” هناك بإعطائي إبرة في الظهر لم يطلعني على طبيعتها وماهيتها”.
وأضاف: “بعد عدة أيام بدأت أوجاع ظهري وقدماي تزداد، وأصبحت معاناتي في الحركة والوقوف تتضاعف، ومع مرور الأسابيع فقدت القدرة على المشي بالشكل الطبيعي وأصبحت أعاني من شبه شلل”.
ولفت الأسير حسان، المحكوم بالسجن المؤبد والذي يتنقل على عكازات، إلى أنه نُقل إلى ذات المشفى بعد عدة أشهر، وحين واجه “الطبيب” وسأله عن تدهور حالته، أجابه “ممكن أعطيتك الإبرة بالخطأ”.
وذكرت الهيئة أن مثل هذه الحالات تتكرر باستمرار وأن إدارة السجون الإسرائيلية وعياداتها ومن يعملون بها، يتعمدون الإهمال والتقصير الطبي بحق الأسرى القابعين في المعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق، ما يؤدي الى تفاقم أوضاعهم الصحية وصولا إلى مرحلة الخطر والخطر الشديد.
وبينت أن 700 أسير مريض يقبعون في معتقلات الاحتلال، من بينهم 30 حالة مصابة بالسرطان، و14 أسيرا يقبعون بشكل شبه دائم فيما تعرف “بعيادة الرملة” بأوضاع معقدة، لا يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة والتي كفلتها الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.