شفا – اعتبر النائب “جهاد طمليه” عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، حلول الذكرى الواحدة والسبعون للنكبة مناسبة لتجديد أمل شعبنا داخل الوطن وخارجه بالعودة الحتمية للديار، هذا الأمل النابع من تمسك شعبنا بحقه المقدس بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعدم التعاطي مع أي حلول لا تستجيب لهذا الحق.
وأضاف، لعل صمود شعبنا الفريد في المخيمات وأماكن اللجوء ما هو إلا انعكاس لتمسكه العنيد بتلك الأهداف، المعبر عنها بمقاومة الاحتلال حتى كنسه عن تراب الوطن الذي استلبه بقوة السلاح.
ولعل هذه الحقيقة، ستبقى المكون الوحيد لأي خطة سلام من الممكن أن يقبل بها شعبنا، وتلك الحقيقة هي التي تزعج إسرائيل وحلفاءها تمام الإزعاج، لأنها لم تتمكن بعد مرور سبعين عاماً من القهر، من اقتلاع شعبنا أو شطب وجوده وطمس هويته السياسية والاجتماعية والثقافية.
لهذا أرى – أضاف طمليه – بأن المحاولات التي تبذلها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية منصبة الآن على استكمال مهمة إقامة إسرائيل، التي لا تعتبر مكتملة طالما بقي عربي واحد داخل فلسطين التاريخية؛ فيحاولون تسكين شعبنا في شبه جزيرة سيناء أو توطين اللاجئين في أماكن تواجدهم الحالية وطرد ما تبقى من الفلسطينيين الذين ما زالوا في الداخل الفلسطيني المحتل.
لأنهم يحاون مسابقة الزمن ووقف التفوق الديمغرافي الفلسطيني داخل فلسطين التاريخية الذي بدأ بالميل لصالح الشعب الفلسطيني بدءاً من عام 2019م، بعد أن تساوى عدد اليهود والعرب في فلسطين المحتلة.
وهذا يعني أن الأعوام القادمة ستبدأ بتسجيل تفوقاً مؤكداً في عدد السكان العرب مقارنة باليهود رغم كل محاولات استجلاب يهود العالم لفلسطين؛ والتضيق بما ذلك التهجير والطرد ضد السكان العرب الفلسطينيين.
إلى ذلك، ندد البرلماني الفلسطيني بالإجراءات الإسرائيلية والأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها، من خلال محاولات فرض صفقة القرن على شعبنا بالقوة المتنصلة من الشرعية الدولية، والمنتهكة لحقوق شعبنا المشروعة، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، ومحاولة تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
وشدد “طمليه” على أهمية التمسك الفلسطيني بقرارات الشرعية الدولية لأهميتها الفاصلة في خلق الاجماع الدولي الذي تحتاجه القضية لمواجهة العنجهية الأمريكية، التي لن يكتب لها النجاح إذا ما واصل شعبنا تحديه وصموده الرائع الذي أبهر العالم وأربك معدي المخططات التصفوية، لأن العالم ومعه الأمم المتحدة ما زالا ملتزمان بهدف إنهاء الاحتلال لأرضنا واقامة دولة فلسطينة على حدود الرابع من حزيران 1967م وإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المنافي واللجوء وتوفير الحماية لهم إلى حين عودتهم لديارهم.