شفا – أطلقت كوريا الشمالية السبت صواريخ قصيرة المدى في اتجاه بحر اليابان، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها منذ أكثر من عام، وتأتي في وقت تسعى بيونغ يونغ إلى تصعيد الضغط على واشنطن بعد بلوغ المحادثات النووية طريقاً مسدوداً.
وقالت رئاسة أركان القوّات المسلّحة الكوريّة الجنوبيّة في بيان إنّ كوريا الشماليّة “أطلقت عدداً من الصّواريخ قصيرة المدى من شبه جزيرة هودو قرب مدينة وونسان الساحليّة، في اتّجاه الشمال الشرقي، اليوم بين الساعة 09,06 (00,06 ت غ) والساعة 09,27”.
وأضافت أنّ الصواريخ عبرت ما بين 70 إلى 200 كيلومتر فوق بحر اليابان.
أميركا على علم!
في المقابل، قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، “نحن على عِلم بتصرفات كوريا الشمالية هذه الليلة. سنُواصل المراقبة”.
يذكر أن العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن فترت منذ فشل قمة هانوي في شباط/فبراير الماضي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتعثر هذا اللقاء، وهو الثاني بعد القمة التاريخية في حزيران/يونيو 2018، بسبب خلاف: فقد طالب الرئيس الكوري الشمالي برفع العقوبات البالغة الأهمية في نظر الرئيس الأميركي، في مقابل البدء بنزع السلاح النووي الذي يعتبر خجولا جدا.
وزاد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الجهود الدبلوماسية لمحاولة إحياء الحوار، لكن بيونغ يانغ لم تستجب.
وقالت نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي، تشوي سون هوي، الثلاثاء، “قرارنا على صعيد نزع السلاح النووي لا يزال ساريا وسنطبقه عندما يحين الوقت”، لكن “ذلك لن يكون ممكنا إلا إذا أعادت الولايات المتحدة النظر في حساباتها الحالية وأعادت صياغتها”.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون اعتبر خلال قمة عقدها في الآونة الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الولايات المتحدة تصرّفت “بسوء نيّة” أثناء لقائه ترمب في هانوي في شباط/فبراير، مشيراً إلى أنّ الوضع في شبه الجزيرة الكورية وصل إلى “نقطة حرجة”.