شفا – “بسبب قطع راتب ابني الشهيد طارق سهيل إبراهيم الكفارنة سبب تراكم الديون أعلن عن بيع منزلي”، بهذه الكلمات اعلن المواطن سهيل الكفارنة من بيت حانون شمال قطاع غزة، عن عرض منزله للبيع.
المواطن سهيل الكفارنة (46 عامًا) ،والد الشهيد إبراهيم الكفارنة (22 عامًا)،الذي أرتقي في سبتمبر/ أيلول عام 2012، جراء قصف إسرائيلي استهدفه أثناء إسعافه جرحى في بلدته،عرض منزله للبيع خلال منشور له عبر صفحته بالفيسبوك ، بعد تراكم ديونه وعجزه عن سداد أقساط منزله بسبب قطع السلطة الفلسطينية راتب نجله الشهيد.
وقال “الكفارنة” إن قطع السلطة مخصص نجله الشهيد إبراهيم منذ ثلاثة أشهر دفعه لعرض منزله للبيع بعد عجزه عن سداد القسط الشهري للبنك البالغ 340دولار.
ولفت “الكفارنة” إلى أن قطع راتب نجله الشهيد دفع الكفلاء لرفع شكاوى ضده بالمحاكم بعد خصم البنك قسط المرابحة منهم؛ مما دفعه لعرض منزله للبيع.
وتعرّض منزل عائلة “الكفارنة” لدمار كامل في العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014،الأمر الذي دفع العائلة لشراء أرض وإعادة بناء المنزل، بعد أخذ مرابحة بمبلغ 28 ألف دولار من أحد البنوك العاملة في القطاع.
وطالب “الكفارنة” في تصريحات صحفية له الرئيس محمود عباس بإرجاع راتب نجله لسداد معاملته البنكية وتوفير حياة كريمة لعائلته، وكذلك إعادة رواتب المئات من أهالي الشهداء والجرحى التي قُطعت مؤخرًا.
وأضاف “أنا عاجز عن سداد الأقساط الآن، ولدي ديون خارجية، وأنا مريض بالسكري والضغط ولديّ 12 فردًا”.
ولفت إلى أنه تواصل مع مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى لكنه لم يتلق أي رد منها.
وأشار إلى أنه تقدّم بطلب للبنك من أجل تأجيل دفع الأقساط الشهرية لثلاثة أشهر، ووقف الخصومات عن الكفلاء؛ لكن البنك رفض ذلك.
وأوضح الوالد أنه موظف حكومي في غزة ويتقاضى 1200 شيكل شهريًا (330 دولار)؛ مضيفًا “وهذا الراتب لا يكفيني لأن لدي ثلاثة أبناء من الشباب ولا يوجد أي عامل بينهم”.
واضطر المواطن لإيقاف أحد أبنائه عن دراسته الجامعية جراء الأزمة المالية التي تعرض لها بعد قطع راتب ابنه الشهيد.