دحلان .. وللحديث الوطني بقية ! بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
لا يزال القيادي الفلسطيني “محمد دحلان” يحمل في جعبته الوطنية الكثير من المبادرات والطروحات التي تسلط الضوء على الواقع الفلسطيني بكافة تفاصيله ، ساعياَ وبكل ما أوتي من جهد وقوة من أجل توحيد الخطاب الفلسطيني ، لكي يتبلور عنه موقفاً وطنياً يحمل في طياته جميع الأطياف والألوان والتوجهات السياسية ضمن قاسم مشترك عنوانه وحدة الهدف ووحدة المصير ، وذلك في ظل واقع فلسطيني عنوانه وللأسف الانقسام البغيض ، وتباعد الرؤى في المواقف بين طرفي الانقسام من جهة ،وبين انسلاخها وبعدها التام عن تطلعات شعبنا الفلسطيني في حياة كريمة ومستقبل أفضل على طريق الحرية والاستقلال.
يعد القيادي “محمد دحلان” ودون مجاملة أو تحيز ، صاحب موقف طليعي متقدم في الساحة الفلسطينية ، فهو المتابع لكافة القضايا والتطورات الوطنية والحياتية لشعبنا بكافة مشتقاتها وتفاصيلها ، ويعلن مواقفه منها بمصداقية وصراحة ، دون تردد أو تظليل أو مواربة أو حتى دون استفادة على الصعيد الشخصي ، وذلك لإدراكه بأنه لم يعد متسعاً من الوقت الوطني لإضاعته في أمور تحرف القضية عن مسارها الوطني ، من أجل إمكانية إعادة ترميم المشروع الوطني الفلسطيني برؤية فلسطينية مستقلة وبعد عربي قومي ملتزم ،في ظل تكالب الإدارة الامريكية وقرارات الاحتلال وسطوة المحاور الإقليمية التي تحرف المشروع الوطني عن هدفه الأسمى في تحقيق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
القيادي “محمد دحلان” بالأمس طرح مواقفه المعلنة مما يتعرض له الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وهم على مقربة من خوض معركة الكرامة الثانية، وضرورة تفعيل الحاضنة الرسمية والوطنية والشعبية للوقوف بجانب الأسرى في ظل ما يتعرضون له من تعذيب وقمع وبطش وتنكيل دون وجه حق من محتل غاشم.
القيادي “محمد دحلان” وفي سياق حديثه بالأمس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يدلل أن الاحتلال يسعي ومن خلاله تصعيده المعلن على شعبنا إلى اعلان غزة ساحة حرب ومواجهة مفتوحة بدعم الإدارة الأمريكية، من أجل تنفيذ مخططات وسيناريوهات تمس بجوهر القضية الفلسطينية وعدالتها وحقها المشروع في تحقيق أهدافها في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وطنية فلسطينية.
من خلاله تصريحه أوضح القيادي ” محمد دحلان “عدة قضايا أهمها، ضرورة تبني قيادة السلطة الفلسطينية نهجاً مغايراً لما هي عليه، وأن تقوم بتحمل واجباتها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها دون تهرب أو أعذار، وأن تكون بمثابة الحاضنة الوطنية، وتوفير كل مقومات الصمود والمتطلبات التي يتطلع لشعبنا، وإلغاء كافة الإجراءات والعقوبات التي تفرض على أهلنا في قطاع غزة.
القيادي” محمد دحلان ” ومن خلال حديثه، يعطي وبشكل دائم الأولوية القصوى لجيل الشباب عماد الوطن وأمل المستقبل، فلهذا المطلوب من الكل الفلسطيني أحزاباً ومؤسسات وشخصيات رعاية الشباب رعاية أخلاقية ووطنية، من أجل الحفاظ عليهم وعلى حاضرهم ومستقبلهم لأنهم زهرة الحياة التي تسقي الوطن رحيقاً معنوياً وعملياً.
ركز القيادي” محمد دحلان ” ومن خلال طرح موقفه عبر صفحته الرسمية على ” فيسبوك” على عدة محاور ونقاط يجب التقاطها من أصحاب الشأن ، والتي تتمحور في ضرورة انهاء الانقسام وبناء الانسان وترميم الواقع الفلسطيني وفق نظام سياسي جديد يقوم على الوحدة في الهدف والشراكة الوطنية في العمل على طريق الحرية والاستقلال ، والعمل على فتح مساحات واسعة من بناء جسور الثقة والتفاهم الوطني ، والايمان بحرية التعبير الوطني وحرية الرأي والرأي الاخر، والابتعاد عن كافة القيود التي تكبل حرية الرأي والمواقف وعلى رأسها الاعتقالات السياسية في شطري الوطن.
رسالتنا …
المشروع الوطني المستقل في خطر والقضية على مفترق طرق حاد، وشعبنا بأسره يتطلع إلى حياة كريمة ومستقبل أفضل، فلهذا على كافة القوى والأحزاب والمؤسسات والشخصيات ألا تضيع فرصاً وطنية ثمينة، في إلتقاط المبادرات الوطنية والطروحات المستقلة التي تأخذنا جميعاً إلى طريق الوحدة والدولة وبرالأمان.