بدأت تظهر لدي في الأفق قراءة غير تخوينية لما فعله أبو مازن بالمجلس التشريعي، وقد يكون ذلك تكتيكاً، ولكن ذلك يحتاج لبعض الطمأنة للجميع ليفهموا الموقف، ويتوقفوا عن الهجوم على أبو مازن.
القراءة كالتالي:
أبو مازن يريد أن يهدم معبد أوسلو، وهو قام بحل المجلس التشريعي لينهي أحد مؤسسات أوسلو،
أبو مازن سيعلن الاستعداد للمفاوضات مع علمه بأنه لن يحصل على إجابة لأن اسرائيل الآن غير متفرغة لغير شأنها الداخلي ولأنها ومنذ بداية مسيرة السلام هي غير معنية بحل يفضي لإقامة دولة فلسطينية،
سيذهب أبو مازن لمجلس الامن، ويطلب الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، وسيرفض الطلب بسبب الفيتو الامريكي، وعندها سيلقي أبو مازن بكل شيء ويحمل العالم المسؤولية.
أنا اوافق على هذا السيناريو واعتبره سيناريو ذكي في حالة واحدة فقط، وهذه الحالة هي أن يستغل أبو مازن هذه الفترة لاعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية، واشراك كافة الفصائل والمستقلين، واعادة تشكيل مجلس وطني توافقي جديد، ونقل مقر المنظمة لخارج فلسطين لكي نكون متأهبين لسقوط السلطة.
دون ذلك فإنني أعتقد أننا نقامر بمستقبل الشعب الفلسطيني، وستنهار السلطة، ونفقد الضفة كما فقدنا القدس، وستؤول الأمور لدولة في غزة رغماً عنا، والأخطر من ذلك فقداننا لمنظمة التحرير ومؤسساتها حول العالم التي ستغلق بسبب أن غزة غير قادرة على اعالة نفسها لتعول مؤسسات المنظمة في الخارج.
اللهم إني بلغت … اللهم فاشهد
شاهد أيضاً
اختفاء الحاخام تسفي كوغان مبعوث حركة حباد الإسرائيلية في الإمارات
شفا- أعلنت جهات إسرائيلية؛ أمنية وسياسية، اختفاء الحاخام تسفي كوغان مبعوث حركة حباد الاستيطانية اليهودية …