في رحاب “السرايا ” و مهرجان الانتصار لروح ياسر عرفات بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
توافدت الجماهير الحاشدة من كافة محافظات ومدن ومخيمات وقرى وحارات وأزقة قطاع غزة ، لتشارك في إحياء الذكرى عشر لاستشهاد الخالد ياسر عرفات على أرض السرايا في مدينة غزة .
الجماهير الحاشدة التي انطلقت من كل حدب وصوب من كافة الفئات العمرية وخصوصاً من جيل الشباب وقطاع المرأة تعطي أبعاداً ومدلولات متعددة ، من أهمها أن الشباب جيل المستقبل القادم قد أدرك تماماً الفكرة الفتحاوية والوطنية التي يتبناها تيار الإصلاح في حركة فتح ممثلةً في القائد الوطني محمد دحلان ، فكرة البحث عن حاضر ومستقبل وطني مشرق وهادف بناء للكل الفلسطيني ولا سيما جيل الشباب منهم، حماة الوطن وعماد الحاضر والمستقبل الأفضل القادم .
مهرجان “السرايا” الحاشد الذي أحيى الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الخالد ياسر عرفات ، قد حمل العديد من الرسائل الفتحاوية و الوطنية على حد سواء ، من خلال كلمة القائد الوطني محمد دحلان ، والتي جاءت تحت عناوين واضحة المعالم والأهداف ، بأن غزة وشعبها العظيم يستحق العيش في ظل حياة كريمة ، وضرورة المواجهة الفعلية من الكل الوطني للوقوف في وجه كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا على كافة الصعد والمستويات ، والعمل على بناء نظام سياسي فلسطيني جديد يكون قادراً على المواجهة والصمود في وجه كل الظروف والصعاب ويكون جامعاً وموحداً لكل مكونات البيت الفلسطيني ، وتشكيل إطار وطني موحد من كافة القوى والأحزاب والمؤسسات والشخصيات للإعلان عن بدء مرحلة وطنية فلسطينية جديدة عنوانها الصمود والثبات والدفاع عن العناوين الوطنية لعدالة القضية الفلسطينية ،وحق شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة.
فعالية إحياء الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الخالد ياسر عرفات ، والجماهير الحاشدة التي أحيت الذكرى على أرض السرايا ، لا بد من استثمارها فتحاوياً ووطنياً وتكون مقدمة لمرحلة وطنية قادمة وجديدة ، تعمل على النهوض في الواقع الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة على وجه الخصوص ، من خلال إدارة الموقف وطنياً والبحث عن السبل والآليات التي تبعث الأمل في إنقاذ ما يمكن إنقاذه … ، والوقوف في وجه الاحتلال والحصار ومسلسل العقوبات المفروض على أهلنا في قطاع غزة .
لتكن إحياء الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الخالد الرمز ياسر عرفات ، عنواناً لاستنهاض حركة فتح وإعادتها من خاطفيها ، وأن تكون إحياء ذكرى الخالد بمثابة عنواناً وطنياً وإنسانياً لمواكبة تطلعات شعبنا وإزالة آلامه وهمومه وتحقيق أحلامه وآماله وطموحاته ، و إنقاذه من براثن اليأس والإحباط ، والأخذ بيده نحو بر الأمان ، بخطى واثقة عنوانها غد قادم أفضل لكرامة الإنسان.
عاشت الجماهير الحاشدة رهان الحاضر وعماد المستقبل ،التي انتفضت انتماءا لفكرة تيار الإصلاح ووفاءً لروح الخالد ياسر عرفات.
شاهد أيضاً
المجاعة تفتك بقطاع غزة
شفا – أجساد نحيلة خارت قواها جوعًا وعطشًا وخوفًا، أيادٍ ترتجف من البرد تحمل أوعية …