شفا – صرح القائد الفلسطيني البارز النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان “ابو فادي” رئيس التيار الاصلاحي في حركة فتح، حول ذكرى رحيل الشهيد ياسر عرفات “ابو عمار” بالقول، تغييب أبو عمار لم يكن فقط اغتيالا إجراميا لزعيم تاريخي أسس وقاد الكيانية الوطنية الفلسطينية المتوهجة في الحروب والصراعات الشرسة للدبلوماسية والسياسة، فاغتيال أبو عمار كان أعمق وأكثر وأبعد من ذلك بكثير، لأن شارون كان يعلم بدور ومكانة خصمه المحارب في حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وصيانة إلتفاف الشعب الفلسطيني حول منظمة التحرير الفلسطينية وأهدافها الوطنية المعتدلة العادلة …
وأضاف القائد أبو فادي بالقول، وكما كان أبو عمار وسيبقى أبد الدهر رمزاً للوطنية والكفاح والفداء شاء من شاء وأبى من أبى، فقد كان أيضا مصدراً للمودة والأحساس بآلام وأوجاع الناس وضرورة تلبية متطلبات حياتهم قدر المستطاع دون النظر لإنتمائهم أو حسبهم ونسبه .
وشدد القائد محمد دحلان بالقول ، أبو عمار كان واحداً منا، فقد نبذ القسوة و الغلظة في العلاقة مع شعبه وحاربها بأخلاقياتٍ حميدة أساسها الألفة والتراحم، لقد أحب شعبه بإخلاص، فأحبه الشعب بنقاء وصفاء، فكيف لنا أن ننسى من أشعرنا موته بكل هذا اليتم الجماعي ؟
وأختتم القائد البارز تصريحه بالقول ، ذكرى رحيله عنا ليست مجرد مناسبة للحزن والحسرة، فما كان أبو عمار ليرضى بذلك، ولم يكن ليرضى إلا بتأكيد العهد والقسم على مواصلة النضال حتى تحرير وطننا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس حيث سنقيم له ضريحا يليق بمقامه طال الزمن أو قصر .