ليت مرض الرئيس يذكره بمرضى ومصابي غزة ؟! بقلم : عبد الحميد العيلة
ليس من باب الشماتة لا سمح الله لكن من باب الحق وإعادة الحق لأهله بعد أن سلب هذا الحق .. وأكثر شيئ بحاجة له المريض هو الدعاء له بالشفاء .. فهذه فرصة قد تكون الأخيرة للرئيس لإن الأعمار بيد الله ليعيد كل حساباته تجاه غزة ولا يسمع لبطانة السوء من حوله لإستمرار هذا الحصار.
وعليه أن يتذكر هذه الحكمة ” إياك من عصف الأنام وظلمهم ..وإحذر من الدعاء في الأسحار “..
فغزة مكلومة ومظلومة وحوصرت على أيديكم .. فماذا تتوقع من هؤلاء الدعاء لك أم عليك ؟!!.
الناس يحتسبون على من حرم أسرهم من مائدة رمضانية كريمة .. ونحن في شهر فضيل شهر رمضان يقبل فيه دعاء المظلوم .. وسكان القطاع جميعهم يعيش الظلم بعينه .. لا كهرباء .. لا مستشفيات .. لا رواتب .. لا مياه صالحة للشرب .. إنتشرت الأمراض وأبرزها سوء التغذية للأطفال والأمهات ..
الجامعات على وشك الإغلاق .. كل ذلك أنت صاحب القرار فيه يا سيادة الرئيس يا ممثل الشعب الفلسطيني أمام العالم !!.
وعندما تسأل أي عضو مركزية في فتح أو وزير في سلطتك ردهم جميعاً الحصار قرار رئيس ونحن تحدثنا معه لإنهاء هذا الحصار ووعد خيراً .. فهل ستستمر يا سيادة الرئيس في حمل أوزار المظلومين كل يوم وليلة ..
وإلى متي سيستمر هذا الحصار وللأسف أن يتحدث الإعلام الإسرائيلي أن الكيان الصهيوني يجهز لجملة تسهيلات لقطاع غزة منها إبلاغ عباس بوقف الحصار لغزة.. وعودة الرواتب .. وتجميد موضوع سلاح حماس ؟!! وهذا إن صح الحديث فيه فهذا يعني أن قرار حصار غزة من قبل السلطة هو في تل أبيب وليس في رام الله وأصبحت قيادتنا أداة تنفيذ للعدو في عقاب وتعذيب شعبهم !!.
رسالتي الأخيرة لأبو مازن: نحن في شهر فضيل شهر التراحم .. ” ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء “.
إغتنم أيامك الأخيرة فأنت مخلوق !!.. ولن ينفعك لا كيان صهيوني ولا مجموعة من المتصهينة من حولك .. عندما تنتهي مصالحهم سينفضوا من حولك .