شفا – قال عمير ربابورت، الخبير العسكري بمجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، إن الأوضاع الأمنية في الساحة الفلسطينية قابلة للانفجار صيف 2018، في ظل وجود مستجدين متوقعين.
وحسب المجلة، فإن أول المستجدين هو اقتراب الرئيس محمود عباس من نهاية عهده السياسي، وما سينجم عنه من تراجع للتنسيق الأمني، وثانيهما تفاقم الأزمة الإنسانية المعيشية في قطاع غزة.
فيما ذكر يوني بن مناحيم، الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية، أن حركة حماس قررت الانتقام لمقتل أحمد جرار، أحد أفراد كادرها العسكري، الذي قتلته إسرائيل بمدينة جنين، وقد تلجا الحركة لتشغيل خلايا مسلحة إضافية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، لكن استمرار التنسيق الأمني القائم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قد يصعّب على الحركة توجهاتها العملياتية، وفقا له.
وأضاف، في مقاله بموقع نيوز وان، أن قرار حماس لتفعيل خلاياها بالضفة الغربية ليس مفاجئا لإسرائيل، فقد قررت الحركة إحباط خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (صفقة القرن) بكل الطرق الممكنة، وعلى رأسها العمليات المسلحة، من خلال الخلايا النائمة التي ينضوي تحت لوائها عشرات الشبان الفلسطينيين، ما يعني أننا نعيش حربا سرية في الظلال بين حماس من جهة، وأجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية من جهة أخرى، حيث تجد هذه الأجهزة نفسها في المركب ذاته، حسب ما أورده عربي 21.
وأوضح بن مناحيم، وهو الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، أنه عقب الكشف عن خلية جنين التي ترأسها جرار، من المتوقع أن تستخلص حماس الدروس بتجنب الإشكاليات والصعوبات التي واجهتها، سواء في مرحلة تجنيد الشبان لخلاياها المسلحة، أو في مرحلة التخفي والبقاء بعيدا عن أنظار الأمن الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال إن الصعوبات التي تواجه أفراد حركة حماس في تشكيل خلاياهم العسكرية تتمثل في عمليات التتبع التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية،، بجانب الملاحقات التي ينفذها جهاز الأمن العام “الشاباك” من خلال الوسائل التكنولوجية، والتنصت على الهواتف المحمولة، ومراقبة أفراد عائلات المشتبه بانخراطهم في هذه الخلايا، فضلا عن الجهد الكبير الذي يبذله الأمن الفلسطيني والإسرائيلي في متابعة ومراقبة ورصد شبكات التواصل الاجتماعي، وأخيرا ما يقوم به العملاء والجواسيس في مدن وقرى الضفة الغربية.
الأخطر مما تقدم، بحسب بن مناحيم- المساعدات الكبيرة التي تقدمها الكاميرات المصورة المنصوبة في شوارع الضفة وطرقها العامة، وباتت تعدّ عدوا حقيقيا لخلايا حماس المسلحة، رغم ما تبذله الحركة من محاولات إقناع الفلسطينيين بإزالتها، والقيام بحملة توعوية للسكان الفلسطينيين للتخلص منها.
وقال الكاتب إن الضفة الغربية تشهد محاولات من حماس لإحياء ظاهرة المطلوبين المطاردين لأجهزة الأمن الإسرائيلية، مع أنه ليس من إمكانية لإجراء الحوار معهم أو المفاوضات، فهم على استعداد لتنفيذ عمليات دامية طوال الوقت؛ ولذلك فإن مصيرهم إما الاغتيال أو الاعتقال، وكل مطلوب منهم يعدّ قنبلة متكتكة قابلة للانفجار في أي لحظة، وكلما زادت مطاردة إسرائيل خلفه ارتفعت التهديدات بتنفيذ هجوم مسلح ضد أهداف إسرائيلية.