شفا – اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الجمعة، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن الفلسطينية، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب عدد كبيرة من الفلسطينيين برصاص الاحتلال خلال المواجهات المستمرة على جميع نقاط التماس في الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد كبير من المواطنين بينهم أطفال ونساء وشيوخ خلال المواجهات المستمرة على مدار اللحظة في الجمعة الرابعة للانتفاضة الفلسطينية.
في بيت لحم، استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة، تنديدا بإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وأفاد مراسلنا بان المسيرة انطلقت من امام مخيم العزة شمالا، وصولا الى المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث قمعها جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز ما ادى الى اندلاع مواجهات مع الشبان.
وكان خطيب الجمعة، قد اكد ان استمرار الفعاليات الشعبية المنددة بإعلان ترمب دلالة واضحة على التفاف شعبنا حول قضيته العادلة وعدم التنازل عن اهدافه الوطنية وفي مقدمتها القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين .
واضاف ان “احوج ما نكون اليه اليوم هو العودة الى اعادة اللحمة بين ابناء الشعب الواحد وترك المصالح الحزبية وتغليب المصلحة الوطنية.
وفي محافظة الخليل، أعلنت وزارة الصحة بعد ظهر اليوم الجمعة، عن إصابة مواطنين بالرصاص الحي بالأطراف السفلية خلال المواجهات المستمرة على أكثر من محور في محافظة الخليل.
كما أصيب عدد من الصحفيين بشظايا القنابل الصوتية التي أطلقها جنود الاحتلال صوبهم، خلال تغطيتهم عمليات قمع نفذوها في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، بعد وصول مسيرة منددة بقرار ترمب إلى المنطقة، عقب أداء المواطنين صلاة الظهر في ميدان ابن رشد القريب.
في السياق، قمعت قوات الاحتلال ظهر اليوم الجمعة، مسيرة سلمية في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن الاحتلال أطلق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية صوب مسيرة توجهت إلى مدخل القرية بعد صلاة الجمعة رفضا لإعلان ترمب، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي قطاع غزة، نظمت الفصائل الفلسطينية عدد من المسيرات الغاضبة في قطاع غزة، وجددت الفصائل رفضها لقرار ترامب الذي وصفته بالمشؤوم.