شفا – فريق من علماء الفلك، يقودهم المليونير الروسي Yuri Milner المقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، يبدأون هذا الأربعاء بمسح كويكب شبيه بالسيجار، ظهر في النظام الشمسي كأول قادم من نظام آخر بالكون، لاعتقادهم أن ما أطلقوا عليه اسم Oumuamua حين اكتشفه في 18 أكتوبر الماضي مرصد بولاية هاواي، وراقبوه 34 مرة من بعدها “قد لا يكون كما نظن، بل مركبة فضائية صنعتها حضارة ما في الكون” وفق ما نقل موقع مجلة The Atlantic الأميركية عن ميلنر المستثمر 100 مليون دولار ببرنامج لاستراق السمع، اسمه Breakthrough Listen الناشط في البحث عن كائنات ذكية بالفضاء.
“كلما درست هذا الجسم، كلما بدا لي غير عادي”
سيحققون بأمر “أومواموا” قبل أن يبتعد ويصبح خارج إمكانية رصده من الأرض، لأنه بعيد 300 مليون كيلومتر حالياً، ومنطلق ابتعاداً عنها بسرعة 144 ألف كيلومتر بالساعة، أو 44 في الثانية، طبقاً لما قرأت “العربية.نت” العارضة فيديو عنه أدناه، من الوارد بشأنه في المجلة الشارحة أنهم سيستعينون عليه بمرصد أميركي في ولاية فرجينيا الغربية، هو Green Bank Telescope المجهز بما يكفل اكتشاف حقيقة الكويكب الغريب المواصفات، فطول المعروف باسم C/2017U1 أيضاً، يزيد عن 400 متر، بعرض 10 أمتار، وهو قياس غريب، لم يظهر في أي كويكب آخر، ولا صخرة فضائية حتى الآن.
أحد علماء الفريق، وهو Avi Loeb رئيس قسم الفلك بجامعة “هارفارد” الأميركية، وأحد مستشاري يوري ميلنر في برنامجه “اختراق السمع” رد على أحد أسئلة “أتلانتيك” الأميركية، برسالة بريد إلكتروني أجاب فيها: “كلما درست هذا الجسم، كلما بدا لي غير عادي، ويجعلني أتساءل عما إذا كان اصطناعياً أرسلته حضارة ما” شارحاً أن شكله المميز “غريب بين الصخور الفضائية العادية، لكنه مثالي لمركبة فضائية تحلق بين الأنظمة الشمسية” كما قال.
ماذا يعني اسمه بلغة سكان “هاواي” الأصليين؟
ويوم الاثنين الماضي، أصدر برنامج “اختراق السمع” بياناً عن القيام بمسح للكويكب بدءاً من اليوم الثلاثاء، وقرأته “العربية.نت” بموقعه، وفيه يتحدث فريق من العلماء والباحثين، الناشطين في حقل “النقل الفضائي” وتوابعه، عن ميلهم إلى أن “الشكل الشبيه بالسيجار أو الإبرة، هو الأفضل لمركبة فضائية متجولة في الفضاء، لأنه يقلل من الاحتكاك ومن الأضرار الناجمة عن الغاز والغبار المنتشرين بين النجوم” وفقاً لتعبيرهم عن Oumuamua المتجه حالياً للتحليق في 2018 قرب كوكب المشتري، ومنه سيمضي للتحليق قرب كوكب “بلوتو” في أحد أعوام العشرينات، ومن بعدها يعود من حيث جاء.
وكان علماء فلك ذكروا في نوفمبر الماضي، أن كائناً صغيراً على شكل سيجار “جاء من نظام شمسي آخر، ولم يسبق له مثيل” وفق تعبيرهم في دراسة نشروها بمجلة Nature العلمية البريطانية، وفيها ذكروا أن الاكتشاف “قد يوفر أدلة حول كيفية تشكيل أنظمة شمسية أخرى” وأن اسمه الذي أطلقوه عليه “يعني رسول” بلغة سكان ولاية هاواي الأصليين. أما شكل الكويكب السيجاري “فلم يسبق له مثيل بين 750 ألف كويكب ومذنب لوحظت في النظام الشمسي، واستنتجوا أنه من نظام آخر “ويتجول في مجرتنا، درب التبانة، غير مرتبط بأي نظام نجوم لمئات الملايين من السنين قبل أن يصل إلينا” بحسب تعبير توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية بعثة العلوم التابعة لوكالة NASA في واشنطن.
شاهد أيضاً
الاحتلال يستولي على جرافة وشاحنة ومعدات أخرى في اليامون غرب جنين
شفا – استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على عدة آليات وشاحنة في بلدة اليامون …