شفا – اقتحم خبير آثار إسرائيلي ومستوطنون متطرفون صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط قيود على دخول المصلين المسلمين للمسجد.
وأغلقت شرطة الاحتلال عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، في أعقاب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية.
وأفاد أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة لوكالة “صفا” بأن 52 متطرفًا وأحد خبراء الآثار الإسرائيليين اقتحموا الأقصى منذ الصباح على عدة مجموعات، وتجولوا في ساحاته بحراسة شرطية مشددة، ومن ثم خرجوا من باب السلسلة.
وأوضح أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لهؤلاء المقتحمين، فيما فرضت قيودًا على دخول المصلين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزتها عند الأبواب.
وعادةً ما يتخلل تلك الاقتحامات محاولات لأداء شعائر وطقوس تلمودية في باحات المسجد، وخاصة في المنطقة الشرقية منه، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل حراس الأقصى.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل إلى المسجد منذ ساعات الصباح، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وسط تصديهم بهتافات التكبير لاقتحامات المتطرفين المستمرة.
وفي سياق متصل، انتهكت مجموعة من المستوطنين اليوم حرمة قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة شرق الأقصى من خلال الدوس عليها بأقدامهم، وأبلغت دائرة الأوقاف شرطة الاحتلال بذلك، والتي بدورها توجهت للمقبرة وأخرجتهم منها.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات متطرفة خلال الفترتين الصباحية وما بعد الظهر، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.