شفا – أكدّ ممثل حركة الجهاد الإسلامي ناصر أبو شريف، أن موقف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس هو الذي يعطل جهود المصالحة الفلسطينية، وخاصة استجابتهم للمخططات والمشاريع الصهيونية والأمريكية والضغوط التي تمارسها عليهم بعض الأطراف الإقليمية.
وقال أبو شريف، إنّ “حماس وفصائل المقاومة جادة حتى النهاية في اجراء المصالحة، لرغبتها في توحيد الصف امام هذه المخططات، ولكن الموقف الاخر لا يزال خاضعا لارادة هذه الأطراف ويتجه نحو افشال المصالحة”.
وأشار إلى أن زيارة محمود عباس لبعض الأطراف الإقليمية “وتخييره بين الاستقالة او القبول بالمشاريع الدولية الرامية لتصفية القضية، جعلته يختار الثانية على حساب المصالحة والموقف الفلسطيني”.
وأضاف: “السلطة وحركة فتح ترفع شعار القرار الفلسطيني المستقل، فأي استقلال وقراراتها تتحرك بإرادة دول المنطقة والعالم”، مؤكدا أن عباس يتعامل بانتقائية في ملفات المصالحة ويحاول تفعيل ما يجده في صالحه فقط.
وذكر أن استجابة عباس لارادة الأطراف الدولية والإقليمية هي سبب افشال المصالحة “فالطرف الاخر هو الذي يخضع لتلك الضغوط ويعطل تفعيل ملفات المصالحة واجراء الانتخابات، متابعا: “وعلينا أن نعطي للفلسطينيين حق اختيار قيادة تعبر عنه وعن ارادته، لا أن تعبر عن إرادة الرباعية الدولية والإقليمية”.
وشدد على أن صلاحية منظمة التحرير منتهية وستبقى كذلك ما لم يعاد بناءها وتفعيلها من جديد.