9:42 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

هآرتس: اسرائيل تنشر القبة الحديدية في غوش دان تحسبا لتصعيد عسكري في غزة

شفا – كتبت صحيفة “هآرتس” العبرية ان جيش الاحتلال الاسرائيلي قام، امس الثلاثاء، بنشر بطارية اخرى من منظومة القبة الحديدية في منطقة “غوش دان”، في وسط البلاد، في ضوء التوتر مع الجهاد الاسلامي، والتقديرات الاسرائيلية بأن التنظيم سيرد على قيام الجيش بتفجير نفق له وقتل 14 ناشطا من صفوفه.

وفي اطار تقييمه للأوضاع قرر جيش الاحتلال الاسرائيلي اغلاق ثلاث مناطق سياحية قريبة من السياج الحدودي، ايضا لكي يمنع امكانية تعرض المتنزهين لنيران القناصة من القطاع.

وبالإضافة الى ذلك، وبعد ان كان الجيش قد سمح للمزارعين بالعمل في الحقول القريبة من السياج، عاد وقرر تغيير النظم، والسماح لكل مزارع بشكل فردي بالعمل وفقا لجدول زمني وفي الاماكن التي يسمح لهم بدخولها.

ويسود التقدير بأنه في ضوء حقيقة عدم نجاح الجهاد بتنفيذ عملية انتقام من الضفة، فانه قد يقوم بتنفيذ عملية من داخل القطاع. ويسود التقدير بأن التنظيم يرغب بالإظهار بأنه يرد على تفجير النفق، لكن رده سيكون محدودا بشكل لن يزعج حماس في اجراءات المصالحة مع السلطة.

ولا ينبع قرار نشر القبة الحديدية في وسط البلاد، من الرد المحتمل من قبل الجهاد بالذات، وانما من خلال الرغبة بالاستعداد لتصعيد اكبر في حال قرار اسرائيل العمل بشكل استثنائي ردا على كل محاولة انتقام قد يقوم بها الجهاد الاسلامي.

وكان جيش الاحتلال قد قرر رفع حالة التأهب، امس الأول الاثنين، وتم اتخاذ اجراءات دفاعية مختلفة، بعضها كان خطوات استثنائية لم يتم اتخاذها منذ عملية الجرف الصامد في القطاع، في آب 2014.

ويتزامن ذلك مع التهديدات المتبادلة بين اسرائيل والجهاد الاسلامي. وكان منسق اعمال حكومة الاحتلال في المناطق، الجنرال يوآف مردخاي، قد نشر يوم السبت تحذيرا للجهاد الاسلامي من الرد على تفجير النفق، وقال ان التنظيم يلعب بالنار على ظهر سكان قطاع غزة وعلى حساب المصالحة الفلسطينية والمنطقة كلها. وهدد بأن اسرائيل سترد بكل قوة ليس فقط على الجهاد وانما على حماس ايضا، ونصح قيادة الجهاد في دمشق بأخذ زمام الأمور وكبح النشطاء في غزة. من جانبها ردت الجهاد الاسلامي على تهديدات مردخاي واعتبرتها بمثابة اعلان حرب.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …