شفا – قال عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” صلاح البردويل اليوم الاثنين إن حكومة الوفاق الوطني “لن تبقى إذا ما استمرت بما هي فيه”، مبينًا أن الحوار الوطني الشامل الذي سيُعقد في القاهرة في 21 نوفمبر الجاري بحضور الفصائل “سيبحث لتشكيل حكومة وحدة”.
وذكر البردويل خلال لقاء نسوي نظمه المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني تحت عنوان: “دور المرأة الفلسطينية في رفع مسارات المصالحة الوطنية”، أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون وفق برنامج وطني مشترك مُتفق عليه.
وأكد البردويل أن حماس ستمضي في تحقيق المصالحة ولن تتراجع للوراء، لكنه حث على ضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة والتقدم بخطوات “ما سيجعل شعبنا قادر على دعم المصالحة بكل قوة”.
ولفت إلى أن حواجز عدم الثقة بين الفصائل خاصة بين حماس وفتح ستتلاشى حال جرى بناء الثقة؛ وقال: “إذا أردنا توحيد شعبنا علينا أن نحقق الوئام الاجتماعي؛ فعدم الثقة هي التي تجعل المصالحة لا تسير؛ رغم أننا سلمنا كل شيء مؤخرًا”.
وشدد موجهًا خطابه للحكومة على أنه “لا يستطيع أحد قهر شعبنا”، و”حكومة الوفاق لن تبقى إذا ما استمرت بما هي فيه”، في إشارة لتلكؤها عن رفع العقوبات عن قطاع غزة.
وكان رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله في كلمة له خلال مؤتمر في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة حول المصالحة، جدد التأكيد على ضرورة تسلم المهام الأمنية كافة في قطاع غزة لتقوم حكومته بمهامها كاملة في غزة.
ضمانات المصالحة
وحول الضمانات لتنفيذ اتفاق المصالحة، أكد البردويل أن “الضامن الأول هو شعبنا، وعليه أن يقف بوجه من يُعيقها”؛ وقال: “الكل يعرف ويسمع من يقدم التنازلات ومن يتلكأ”.
أما الضمان الثان وفق البردويل فهو الفصائل “فهي شاهدة على ما قدمناه من تنازلات، وآن الأوان أن تقول الفصائل كلمتها”.
ولفت البردويل إلى أن الضامن الثالث هو مصر بما لديها من مصلحة وقوة ورغبة لتنفيذ الاتفاق؛ كما أن الضامن الرابع هو ما تم كتابته على ورق في الاتفاقيات السابقة بما فيها اتفاق القاهرة.
وبشأن تفاهمات دحلان السنوار،قال: “نحن لا نعمل بالقطعة؛ هذا وطن دحلان وهو جزء منه وحماس جزءٌ منه وأبو مازن جزءٌ منه كذلك”.
وفيما يخص صفقة التبادل، جدد البردويل تأكيد حماس على أن صفقة التبادل ستتحقق بالصبر وعلى رأسها ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهم.
عضوة بوفد المصالحة
وحول دور المرأة في المصالحة، نوه البردويل على أنه يجب أن يكون للمرأة يد في ترميم الجرح والجسد الفلسطيني الذي تمزق لسنوات؛ متسائلًا: “لماذا لا تكون المرأة عضوًا بوفود المصالحة، وتحمل رؤية سياسية تتقاطع مع رؤية المرأة والرؤية السياسية العامة”.
وأشار البردويل إلى أن كل تبعات الانقسام أثرت بشكل أساسي على المرأة؛ فالوضع الاقتصادي الصعب كانت هي التي تتحمل العبء الأكبر.
ولفت إلى أن لها دورًا كبيرًا في ترميم الوضع الاجتماعي؛ مبينًا أن المرأة هي جزء لا يتجزأ من المصالحة لما تستطيع أن تقدمه وتساعد في ترميم هذا النسيج الاجتماعي.