شفا – قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بساحة غزة، عبدالحميد المصري: “إن احتفالية طريق الوحدة، المقرر تنظيمها غداً الخميس، تأتي للتأكيد على ما كان يؤكد عليه الزعيم الخالد ياسر عرفات أبو عمار بأن الوحدة الوطنية هي الخلاص والطريق الوحيد لتحرير فلسطين”.
وأكد في تصريحات لـ”فتح ميديا” أن رسالة مهرجان «طريق الوحدة»، هي أن مؤسس الوطنية الحديثة أبو عمار هو الأحق بأن يحتفى به.
وأضاف: “أما رسالتنا إلي أبناء حركة فتح فهي: لا تلتفوا إلي الغوغاء الذين يريدون تغيير تاريخ الحركة وفقاً لأحلامهم السفيهة، وأن يقولوا أنهم ممثلين ياسر عرفات، وهم العرفاتيون، والحقيقة أنهم لا يمتون إلي ياسر عرفات ولا لنضاله ولا لدعوته إلي الوحدة الوطنية بأي صلة، وبالتالي على الجميع أن يحضر كل المناسبات التي تمجد القائد الرمز ياسر عرفات”.
وأكد المصري، أن أبو عمار الشهيد الرمز ياسر عرفات، بعد ثلاثة عشر عامًا من استشهاده لم يزل حاضرًا في تفاصيل أنفسنا، ولم يعوضه أحد، ولم يستطع أحد ملء الفراغ الذي تركه، لأنه القائد والأب والرئيس والزعيم والمؤسس في حياتنا الفلسطينية والفتحاوية بشكل خاص، وبالتالي لن يستطيع في المدى المنظور أي إنسان تعويض مكانة ياسر عرفات، لذلك فهو حي فينا ولن يموت أبدًا، وستظل ذكراه أهم محطات التاريخ الفلسطيني.
وأوضح المصري أنه في وجود ياسر عرفات كانت القضية الفلسطينية هي مركز الصراع العالمي، وبعد غيابه أصبحت القضية يتيمة بلا أب، ومن أتوا خلفه لم يستطيعوا ملء نصف في المائة من الفراغ الذي تركه ياسر عرفات، وبالتالي القضية الفلسطينية تنهار بشكل سريع وتعاطف الإقليم والعالم معها ينقص بشكل كبير، وهناك خطورة تاريخية على ما آلت إليه القضية الفلسطينية في غياب القائد الرمز ياسر عرفات.
وعن «مجزرة التقاعد»، قال المصري، إن هذه الأمور تهدف إلي عقاب غزة على محبتها لياسر عرفات بدأت في أواخر 2005 بعد غيابه بشهر وتستمر حتى هذه اللحظة بتدفيع أهل غزة ثمن محبتهم لياسر عرفات، مؤكدًا أن أهل غزة مستمرين في محبة فلسطين وكل من خدم القضية الفلسطينية إلي يوم القيامة شاء من شاء وأبى من أبى “واللي مش عاجبه يشرب من البحر”.
وعن جبر ضرر مائة عائلة من ضحايا الانقسام خلال الاحتفال، قال المصري:” إن ياسر عرفات هو أبو الوطنية والوحدة الفلسطينية وأكثر الداعين تاريخيًا للوحدة، وبما أن جبر ضرر ضحايا الانقسام هو ركيزة اساسية لتحقيق المصالحة التي ستؤدي إلي الوحدة الوطنية، قررنا أن يكون هناك توافق بين الموعدين موعد إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات مع موعد جبر ضرر مئة عائلة من ضحايا الانقسام، مشددًا على وجود ارتباط موضوعي بين ياسر عرفات وكل ما يخص الوحدة الوطنية.