شفا – أعرب عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» أسامة الفرا، عن أمله في أن تتمكن حركته من استعادة دورها الريادي في قيادة المشروع الوطني من خلال لملمة صفوفها وإنهاء كل مظاهر الفرقة داخل الحركة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح (ساحة غزة) بمحافظة الشمال، بحضور أعضاء قيادة الساحة، ومجلس المحافظة، ولفيف من الأكاديميين والمحامين والأطباء والمعلمين والنخب المجتمعية.
وشرح «الفرا» خلال الورشة التي حملت عنوان «رؤية استشرافية حول المأمول»، المراحل التي مرت بها المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أن الحالة الفلسطينية لا تحتمل مزيدًا من التسويف والمماطلة.
وأضاف أن «تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح أكد منذ اللحظة الأولى على دعمه لأي جهد عربي يستهدف انهاء حالة الانقسام الفلسطيني»، مشيدًا في الوقت ذاته بدور القائد والنائب محمد دحلان، في إزالة الأشواك من طريق المصالحة الفلسطينية.
بدوره، رحب مسؤول المنظمات الشعبية في ساحة غزة أحمد عطا الله، بالحضور وأكد على أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع المشاركة في صناعة القرار للخروج بشعبنا من نفق الانقسام المظلم.
فيما تحدث مسؤول الإعلام في محافظة الشمال رامي فارس، عن المعاناة التي تكبدها الشعب الفلسطيني جراء سنوات الانقسام البغيض وتراجع المشروع الوطني الفلسطيني، معربًا عن آماله بنجاح جهود المصالحة التي تقودها الشقيقة مصر والتي كان لتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة «فتح» شرف القاء الصخرة الأكبر في مياهها الراكدة.
من جهته، أكد عضو قيادة ساحة غزة جبر الداعور، على أهمية إجراء الانتخابات كمدخل لتجديد شرعيات الأطر الفلسطينية التي تآكلت بفعل الانقسام، مطالبًا بتقديم برامج انتخابية ترتقي لحجم المشكلات التي يعاني منها شعبنا والتي تراكمت على مدار سنوات الانقسام.
وشدد الداعور على أن الجماهير الفلسطينية تتوق إلى انتخاب قيادة قادرة على إنقاذها من حالة التيه والضياع.
وفي سياق متصل، قدمت عضو مجلس المرأة في ساحة غزة حكمت المصري، خلال الورشة، برنامج مقترح لتدريب مدراء الحملات الانتخابية، حيث استعرضت فيه الهدف من البرنامج وآليات التدريب والشروط الواجب توافرها في المتدربين.
وفي نهاية الورشة قدمت عضو لجنة المرأة بمحافظة الشمال منال نجم، التوصيات الخاصة بالورشة والتي تمنت من السياسيين أخذها بعين الاعتبار.
يشار إلى أن ورشة العمل تخللها العديد من المداخلات من المشاركين الذين أكدوا على ضرورة انتهاء حقبة الانقسام وصولًا إلى تحقيق الحياة الكريمة لشعبنا وإعادة الهيبة للقضية الفلسطينية.