شفا – دعت الجبهة الشعبية اليوم الخميس، إلى محاكمة شعبية للجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي باعتبار نشاطاتها تخدم الاحتلال الإسرائيلي.
وجددت الجبهة في بيان صحفي دعوتها بحل ما يُسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي وإنشاء محاكمة شعبية لها ولرموزها، واعتبارها نشاطاتها خارجة على الموقف الوطني، وتخدم الاحتلال ومشاريع التطبيع المشبوهة، والتي في سياقها تجاوزت اللجنة كل الخطوط الحمراء بدعوتها لفعالية تطبيعيه في أريحا الأسبوع القادم تحمل ترويسة منظمة التحرير عنوانها ” نداء السلام”، رغم أنّ هذه اللجنة لا تُمثّل المنظمة.
واعتبرت الجبهة أن الدعوة إلى مسيرة تطبيعيه تحت يافطة السلام والنساء خديعة لن تمر، وهي تشويه لصورة المرأة الفلسطينية التي تصنع ثورة وأجيال للتحرير، ومن الجريمة استخدام اسمها للترويج للتطبيع، داعية إياها للغضب والتعبير عن مواقفها الرافضة لهذا النشاط التطبيعي الذي يحمل إسم “نساء يصنعن السلام”.
ونوهت الجبهة إلى أنها حذرت في السابق مراراً وتكراراً من الدور الخبيث لهذه اللجنة وتحركاتها المرفوضة والمدانة على صعيد التطبيع واللقاءات والاتصالات والنشاطات مع الاحتلال الإسرائيلي وأفراد الحركة الصهيونية في العالم.
ولفتت إلى أنّ استمرار عمل اللجنة دون الأخذ بعين الاعتبار حالة الرفض الشعبي والوطني لهذا الدور الخطير، بل وتوسيع عمل ونشاط هذه اللجنة بإسم منظمة التحرير، إنما يؤكد إصرار القيادة المتنفذة داخل منظمة التحرير على النهج التدميري الذي يلحق أشد الضرر بشعبنا، وقيمه، وهويته وتضحيات شهدائه وأسراه.
ودعت الجبهة الفعاليات الوطنية والمجتمعية وكل قطاعات شعبنا إلى حسم موقفها من هذه اللجنة بإعلانها الواضح والصريح تشكيل لجنة وطنية لتعزيز حملة المقاطعة للاحتلال، وشن حرب بلا هوادة ضد التطبيع ورجالاته، ويكون على رأس مهامها حل لجنة التواصل مع المجتمع الصهيوني ومحاسبة مسئوليها وكل من يساهم ويسهل مهامها ويبرر وجودها ، وينقلب على القرارات الوطنية الرافضة للتطبيع وذلك من خلال محاكم شعبية.
كما حذرت من الأهداف الخبيثة لهذه النشاطات واللقاءات التطبيعية الرامية للتمهيد للعملية السلمية والتفاوضية وفق ما يتم الترويج له صهيونياً وأمريكياً والتي تندرج في سياق تمرير مخططات مشبوهة هدفها تصفية القضية الفلسطينية. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.