شفا – أكد القيادي في حركة فتح رأفت عليان أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يهدد المسجد الأقصى المبارك ويسعى لتنفيذ مخططاته الهادفة للسيطرة عليه وسحب الوصايا الأردنية عنه.
وأضاف عليان أن الصمود الأسطوري لأبناء المدينة المقدسة وموظفي وحراس الأوقاف الإسلامية في الأيام الماضية حالة دون أن يمرر الاحتلال سياسته في فرض أمر واقع جديد على أبواب المسجد الأقصى المبارك محذرا في الوقت ذاته ان اقتحامات المستوطنين المتزايدة لا تقل خطورة عن هذه البوابات.
وطالب عليان المرجعيات الدينية والوطنية في المدينة المقدسة إلى ضرورة وضع رؤيا شاملة وجدية تتمثل في مواجهة هذه الاقتحامات والمطالبة بعودة الأمور إلى ما كانت علية قبل عام 2000 ، مؤكدا في الوقت ذاته أن جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس أثبتوا أنهم قادرين على الصمود والرباط من أجل الأقصى المبارك ولكن ومع الأسف كانوا وحدهم في هذه المعركة مستهجنا العجز الفصائلي في الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى في أراضي 48 من الوقوف أمام مسؤولياتهم في المعركة الأخيرة والتي كانت فرصة تاريخية في إعادة البوصلة إلى القضية الفلسطينية بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص من خلال مساندة المرابطين في القدس بهبة شعبية عارمة في كافة الأراضي الفلسطينية ، لافتا أن الهبة في الأراضي الفلسطينية لم تكون بالمستوى المطلوب محملا الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن فقدان ثقة شعبنا الفلسطيني بهم لافتقادهم رؤيا وطنية شاملة وجدية في التعامل مع التصعيد الإسرائيلي الأخير .
وقال عليان أن مسيرة المستوطنين الأخيرة في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل واقتحام أكثر من 1200 مستوطن لساحات المسجد الأقصى المبارك وتحديد اعمار الدخول لصلاة والتدخل في شؤون عمل الاوقاف الاسلامية لا بل مصادرة صلاحيتها ينذر بقادم أسوء على المسجد الأقصى المبارك مطالبا بضرورة عقد اجتماع على مستوى المرجعيات الدينية والوطنية في القدس والعمل على برنامج نضالي واضح في مواجهة ما يخطط له الإحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المبارك مطالبا الفصائل والحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤليتها اتجاه الخطر الذي يهدد المسجد الأقصى المبارك.
وختم عليان بتجديد التحية والاكبار لأبناء القدس صغيرها وكبيرها والذين استطاعوا أن يشكلوا نموذجا وطنيا ونضاليا بوحدتهم وصلابتهم ورباطهم في أهم محطة من محطات صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي.