شفا – أصدر 15 نائباً عن كتلة فتح البرلمانية بياناً مشتركاً طالبوا خلاله بعقد جلسة طارئة للمجلس لتشريعي لمناقشة كافة القرارات التعسفية التي اتخذتها سلطة عباس، والنتائج المترتبة علي الإجراءات والمخالفات والتغول علي القانون والمؤسسات التي أقدمت عليها السلطة التنفيذية للرئيس محمود عباس وحكومته، التي كان آخرها وقف رواتب الأسرى و قطع رواتب الموظفين المدنيين ضاربا بعرض الحائط قانون الخدمة المدنية وكذلك الموظفين العسكريين بما يخالف قانون الخدمة في أجهزة الأمن والمس برواتب موظفين غزة وخصم ثلت رواتبهم تقريبا مدعي أنه يضغط على حماس من خلال معاقبة أبناء شعبنا في قطاع غزة بشكل عام وأبناء فتح منهم بشكل خاص وأخيرا الاعتداء علي مكافئات عدد من نواب المجلس التشريعي ووقفها (رواتب) دون وجه حق الأمر الذي يفقد السلطة التشريعية استقلالها المالي والإداري وينهي وجودها ليصبح المجلس التشريعي الفلسطيني دائرة من دوائر الرئاسة شأنه شأن هيئة الرقابة الإدارية والمالية أو أي هيئة أخرى.
وأشار النواب في بيانهم إلى أن كافة الإجراءات التي اتخذتها السلطة التنفيذية وبتعليمات مباشرة من رئيسها محمود عباس بما فيها القرارات بقانون واستحداث مؤسسات جديدة خارج إطار القانون جاءت بغايات وأهداف سياسية تخدم سلطة الفرد وتعزز التسلط وهدم المؤسسات والنظام ومعاقبة ومحاسبة المختلفين مع سياسات الرئيس عباس دون مراعاة للحريات العامة والحصانة المكفولة بالقانون.
وطالب النواب رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد إعطاء موقف واضح من كافة الإجراءات التي أقدمت عليها السلطة التنفيذية والتي تمس سيادة السلطة التشريعية وعلى رأسها وقف مكافئات النواب الأخيرة مضيفين أن الصمت من قبل بعض الكتل البرلمانية وأعضاء المجلس التشريعي على المخالفات المتلاحقة التي ترتكب بحق القانون الفلسطيني والاعتداء الصريح على القانون الأساسي والمؤسسات والنظام الفلسطيني شجع السلطة التنفيذية ورئيسها على مزيد من هذه الاعتداءات والتغول على السلطات الأخرى دون وجه حق.
وحذر النواب من أن الاستمرار في مثل هذه الإجراءات المخالفة للقانون ستؤدي حتما إلى انهيار المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها المجلس التشريعي التي تهدف معظم هذه الإجراءات المتلاحقة لشطب دوره والنيل منه الأمر الذي سيؤدي لاختلال كل النظام الفلسطيني القائم على ثلاث سلطات هي (التشريعية والقضائية والتنفيذية) والتي لم يتبقى منها إلا السلطة التنفيذية وفق هذه الإجراءات.
وشدد النواب على أنهم لن يصمتوا على هذه الإجراءات المخالفة وسيمارسون دورهم كمنتخبين من الشعب للدفاع عن سيادة القانون بكل الوسائل المتاحة وأنه سيكون لهم كلمتهم في الأيام القادمة وعليه طالب النواب بالآتي:
أولا: سنتوجه بالدعوة لكافة الكتل والقوائم البرلمانية لعقد جلسة طارئة للمجلس التشريعي بدعوة موقعة من ربع الأعضاء ومحددة مكانا وزمانا يتم فيها دعوة جميع أعضاء المجلس بدون استثناء ويتم أخذ النصاب القانوني للحضور وفقا لصحيح القانون وذلك لمناقشة كافة القرارات التي اتخذتها السلطة التنفيذية.
ثانيا: مطالبة عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية بتوضيح موقفه بدون مواربة من الإجراءات والقرارات التي تمس سيادة المجلس التشريعي وحصانة النواب.
ثالثا: دعوة فصائل منظمة التحرير لتوضيح موقفها من كل الإجراءات التي اتخذت وتمس جوهر النظام والقانون الفلسطيني والمؤسسات علما بأن السلطة الوطنية ذاتها تم إنشائها بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية.