شفا – قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد النخالة أنه بات من الواضح أن إدارة ترامب تتجه نحو تبني الرؤية الإسرائيلية والحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية، ومن أوليات هذه الرؤية العودة إلى سياسة المفاوضات من أجل المفاوضات، لشراء الوقت وفرض وقائع جديدة على الأرض بتكثيف الاستيطان، وتهويد الأرض، وتهديد المقدسات.. ترامب لم يعد بشيء، ولم يعط أي إشارة أنه مختلف عمن سبقه من الرؤساء الأميركيين، وإن كان مختلفاً برأينا، فهو نحو الأسوأ، فهو لم يقدم أي التزام بحل الدولتين الذي انتهى في الأجندة الصهيونية، ولم يعد بوقف إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أو غير ذلك من الإشارات التي يمكن أن تبرر اعتبار اللقاء إنجاز لأهل السلطة في فلسطين.
جاءت تصريحات النخالة في حوار أجرته معه إحدى الوكالات المحلية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي .
وقال النخالة في تعليقه على اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس السلطة بأنه لقاء علاقات عامة، ومحاولة لإعادة تسويق الوهم على شعبنا، وإحياء آمال ميتة بشأن «السلام المستحيل» مع العدو الصهيوني، لكنه أيضاً محطة خطيرة إذا ارتبط بما تفكر فيه الإدارة الأميركية من خطوات قادمة تتعلق بالتسوية الإقليمية.
حفاوة الاستقبال في البيت الأبيض مكافأة لسياسات السلطة
وإعتبر النخالة أن سر حفاوة إستقبال الرئيس الأميركي ترامب لرئيس السلطة ، أنها مكافأة من جانب، ورشوة من جانب آخر.. فهي مكافأة على دور السلطة وأجهزتها الأمنية لما تقوم به في التنسيق الأمني من جهود لقمع الشعب الفلسطيني ومقاومته وانتفاضته.
وتابع النخالة أن إنجازات السلطة الأمنية التي يترأسها “عباس” لصالح العدو الصهيوني أذهلت الأميركيين، لدرجة أن ترامب وصفها بأنها «لا تصدق».
وأضاف أنها أيضا تعتبر رشوة من أجل القبول بالصفقة التاريخية التي يعد بها ترامب، وستكون كارثة جديدة أو أم الكوارث على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وإعتبر النخالة أن هذه الصفقة ستكون تصفية قضية فلسطين بالقبول بما تريده إسرائيل .
رئاسة السلطة تنتقل من دعم الحصار إلى المشاركة المباشرة فيه
وحول جدية تهديدات رئيس السلطة محمود عباس لقطاع غزة , قال النخالة نحن نعتقد أن هذه التهديدات جادة، وهي مطلب إقليمي ودولي، قبل أن تكون مطلباً للسلطة، والهدف منها إحداث حالة من الفوضى تقود إلى انهيار الوضع في قطاع غزة..
وأضاف موقفنا من هذه التهديدات أنها محاولة عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، وانتقال رئاسة السلطة من دعم الحصار الظالم لقطاع غزة إلى المشاركة المباشرة فيه بأقسى درجاته.
لا يوجد توافق فلسطيني على القبول بدولة في حدود 67
صرح النخالة عن موقف حركته من وثيقة حماس السياسية ” والتي قال عنها أنها جاءت في توقيت غير مناسب”.
وتابع إن القبول بدولة في حدود 67 غير مرحب به وأعلن أن حركة الجهاد ترفض هذا الحل. وقال النخالة أن حركته تبدي تحفظاً شديداً على ما ورد في الوثيقة من حديث عن توافق وطني بشأن القبول بدولة في حدود 67 .
وتساءل النخالة: “هل من يرفض القبول بفكرة 67 كالجهاد الإسلامي وغيرهم ، غير وطني وغير توافقي ؟!! ووصف هذه الصيغة بأنها تمس بمشاعر رفقاء السلاح.