شفا – نظمت لجنة المرأة في قطاع غزة، اليوم الخميس، يومًا ترفيهيًا لذوي الأسرى؛ بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في منتجع الدولفين وسط مدينة غزة.
ودعا مدير عام مؤسسة “حسام للأسرى”، رفيق حمدونة، خلال كلمته الافتتاحية، للتضامن مع الأسرى في إضرابهم المزمع عقده في السابع عشر من الشهر الجاري.
وأشار حمدونة إلى ضرورة العمل على زيادة المتضامنين مع أسرانا، خاصة من جهة الأسرى المحررين الذين لعب الحظ دوره وأخرجهم من بين براثن الاحتلال، ولو ذلك لكانوا معهم في ظلمات سجون الاحتلال.
وعن مجزرة الرواتب أشار حمدونة، إلى إن القرار جاء في توقيت مشوه، والذي من شأنه إضعاف همم الأسرى خطواتهم التصعيدية.
ومن جهتها، قالت صبحية الحسنات، مسؤولة ملف المرأة ، “في يوم الأسير في يوم الشهيد في يومكم علي عهدكم نوصل الليل بالنهار لإظهار شراع التحرير والنصر، فالمرأه الفتحاوية في قطاع غزة تعتبر قضية الأسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني، في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت الحسنات، “أن الشعب الفلسطيني بشرائحه المختلفة عانى ما عانى من ويلات السجون والاعتقال، إلا أن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كان وما زال عاملاً مؤثراً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وتصديها للاحتلال وقوى الظلم التي تآمرت على فلسطين وشعبها الأصلي”.
وأشارت إلى أنه يمكن اعتبار قضية الأسرى الفلسطينيين من أكبر القضايا الإنسانية و السياسية و القانونية في العصر الحديث، مؤكدة على دور المرأة الفلسطينية في النضال الفلسطيني، محتلة صدارة العنوان، موضحة أن المرأة وهي تمارس حقها الوطني في الدفاع عن قضية شعبها وتصديها للاحتلال الظالم، بكل ما تملك من قدرات لتكون الشهيدة والجريحة والأسيرة والأم الصابرة.
وأضافت، “فعلى مدار سنين الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، دخل السجون الإسرائيلية عدد ليس بالقليل من رجال وشباب الشعب الفلسطيني الأبي، والذي بدأت المرأة معه المعاناة بقوة الصبر والصمود.
وكشفت الحسنات أن السجون الإسرائيلية شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة، حالات أنجبت خلالها الأسيرات الفلسطينيات أطفالًا وهن في الأسر.
وأبرزت الحسنات في كلمتها خلال اليوم الترفيهي لذوي الأسرى، خطورة الاعتقال الإداري، واصفة إياه بالعدو المجهول، الذي يواجه الأسرى الفلسطينيين، وهو عقوبة بلا تهمة , حيث يحتجز الأسير بموجبه دون محاكمة ودون إعطاء الأسير أو محاميه أي مجالاً للدفاع بسبب عدم وجود أدلة إدانة واستناد قرارات الاعتقال الإداري إلى ما يسمى “الملف السري” الذي تقدمه أجهزة المخابرات الاحتلالية الإسرائيلية، موضحة أن مدد الاعتقال الإداري تتراوح ما بين شهر حتى 6 شهور يصدرها القادة العسكريون في المناطق الفلسطينية المحتلة بشكل تعسفي.
وأكدت على تضامن المرأة الفلسطينية بقوة معوضة الكثير من نقص القيادة للدفاع عن كرامة وصمود أسرانا في سجون الاحتلال .
وأضافت أن المراة الفتحاوية جزء من النضال الشعبي، فهي من دفع ضريبة الصمود والتحدي من أجل المشروع الوطني الفلسطيني بدءًا من الشهيدة دلال المغربي وانتهاءًا بوقفتنا اليوم مع أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال.
وذكرّت الحسنات الحاضرين، بقائد بحجم الوطن، حيث اقتربت ذكرى استشهاد خليل الوزير “أبو جهاد”‘، الذي اغتاله عناصر من الموساد الإسرائيلي في بيته بتونس بتاريخ 16/4/1988، وكان قائد هذه العملية (ايهود باراك) رئيس وزراء حكومة الاحتلال سابقا.
وختمت الحسنات كلمتها مؤكدة للحضور أن المرأة الفلسطينية هي الجزء الأصيل للقضية الفلسطينية، وأن حضورهن يثبت للجميع كونهن علي قدر المسؤولية.
وتخلل اليوم الترفيهي توزيع العديد من الهدايا علي أبناء الأسري لدعمهم في ظل ما يعانوه من أوضاع صعبة.