شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
وتتضمن الملفات التي سيناقشها الرئيسان السيسي وترامب مختلف الأوضاع في الشرق الأوسط، وبخاصة ما تم بحثه على مائدة القادة العرب خلال القمة العربية الـ 28 التي عقدت بالأردن، حول الأوضاع في فلسطين واليمن وسوريا والعراق وليبيا، فضلا عن مناقشة ملفات رئيسية تتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وسبل دعم العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
والتقى الرئيسان السيسي وترامب، مرة واحدة ، في 15 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، على هامش مشاركة السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ7.
وأعرب الرئيس الأمريكي مؤخرا عن تطلعه لزيارة السيسي للولايات المتحدة لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين، وتوطيد التعاون على المستوى الاقتصادي والأمني.
ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عادل الصفتي، في تصريحات خاصة لـ”الغد”، أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم، لأنها جاءت عقب الانتهاء من القمة العربية الـ 28 التي عقدت بالعاصمة الأردنية عمان، والتي بحث خلالها القادة العرب العديد من الملفات، والأوضاع في فلسطين وسوريا وليبيا، وملف مكافحة الإرهاب الذي بات مهددا للعالم بأسره، وبالطبع هذه الملفات تحتاج إلى دعم دولي، ومن هنا تأتي أهمية زيارة السيسي لبحث رؤية ترامب في ما تواصل إليه العرب في اجتماع القمة، وسبل دعمه لها .
وأضاف الصفتي، “هناك علاقة طيبة بين الرئيسين، وعلينا استغلال هذه العلاقة في دعم مكافحة الإرهاب، خاصة أن الرئيسين يتفقان على مكافحة الإرهاب ومواجهته، وأعتقد أن رؤية ترامب سليمة في ذلك الاتجاه”.
وقال، إن “القمة العربية هذا العام شهدت اتفاقات جيدة، ومجهودات مثمرة للمصالحة وإنهاء الانقسامات بين القادة العرب، وأعتقد أن هذا التوجه سيساهم في دعم الغرب للعالم العربي، كما أن ترامب يدرك أهمية مصر في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وبالتالي تأتي من هنا أهمية زيارة الرئيس، التي أعتقد أنها ستكون مفيدة للغاية لمصر وللعالم العربي”.
وعن تأثير زيارة السيسي لواشنطن، وانعكاسها على الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الأجنبية، قال الخبير الاقتصادي، ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية رشاد عبده، في تصريحات خاصة لـ “الغد”: “لست متشائماً، ولكن علينا أن نبتعد عن التصريحات الرنانة، التي يتغنى بها المسؤولون، وكأن مصر على أعتاب طفرة اقتصادية بعد مقابلة السيسي لنظيره الأمريكي. ففي حقيقة الأمر، أن رؤساء ووزراء قاموا بزيارات أجنبية لدول كثيرة من قبل، فضلاً عن مقابلة وفود أمريكية وأجنبية داخل مصر، بهدف زيادة الاستثمارات الأجنبية وإقامة علاقات قوية، وفي النهاية كانت النتيجة صفرا، لأن هناك بيئة لا بد من إصلاحها قبل جذب المستثمر الأجنبي، كيف يأتي مستثمر لبلد لا يوجد بها قانون استثمار يساعده على العمل؟ كيف يستثمر أجنبي في بلد يتعامل بالبيروقراطية والروتين كما تتعامل مصر ؟ كيف يستثمر أجنبي في بلد معدلات التضخم فيه في زيادة مستمرة. هذه حقائق لا بد من إقرارها “.
وأضاف: “في الحقيقة، هناك ميزة جوهرية في هذه الزيارة، أن الرئيس الأمريكي أصله رجل أعمال، وبالتأكيد سيحرص على ضخ استثمارات وتوقيع اتفاقيات جديدة داخل مصر، كما أن هناك مواقف مشتركة بينه وبين الرئيس السيسي، وتربطهما علاقة قوية، وترامب يحترم السيسي جيداً، ويعتبره أنقذ العالم العربي من تفشي جماعات الإسلام السياسي، وعلى الرئيس استغلال تلك العلاقة، والاستفادة منها في زيادة حجم التبادل بين الدولتين” .
وبلغ إجمالي حجم الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2016 حوالى 1380 مليون دولار مقارنة بـ 1298 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2015.
وعلى مستوى الواردات احتلت مصر المركز 49 ضمن قائمة أكبر الدول المستوردة من الولايات المتحدة، والمركز الثاني في القارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا والمركز الرابع في الدول العربية بعد الإمارات والسعودية وقطر، كما بلغت قيمة الواردات المصرية من يناير/كانون الثاني حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2016 نحو 3175 مليون دولار.
ويبلغ عدد الشركات الأمريكية في مصر 1203 شركات، تعمل في العديد من القطاعات الحيوية كالنفط.
