11:24 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

على نار هادئة؟! بقلم : ماجد محمد مصطفى

الحل الامثل هو التحرك ضمن اطار القانون الدولي بما يضمن الرد الانسب او في الاقل اعادة الاعتبارللهيبة المنقوصة التي تحرص الدول على عدم التهاون فيهاعبر اتصالات دبلوماسية ناجعة تدعم مشروعية الرد في الوقت الانسب.

وهكذا فعلت تركيا بالضبط واختارت الطريق الاسلم بعيدا عن لغة العاطفة والثار ردا على اسقاط سوريا احدى طائراتها الاستطلاعية وبما يكشف ان الحرب الجوية بدأت بالفعل والتفوق فيها كما هو معلوم في السياق العسكري يشكل عامل الحسم في الحروب الحديثة في مشهدد مكرر يشبه الضربات الجوية على ليبيا وقبلها العراق نتيجة عدم انصياعهما لقرارات المجتمع الدولي.

جاء الرد السوري سريعا بعد يوم واحد من هروب احد طياريها الى الاردن بتداعيات الاحتجاجات الجماهيرية التي تشهدها سوريا زهاء عام ونصف او اكثر وما نجم عنها تفاقم العنف وحدوث انشقاقات في المؤسسة العسكرية بتدخل دولي وانقسامه مع تعاظم الدور التركي في ايجاد الملاذ الامن للهاربين من بطش الحرب ثم ايواء المعارضة ودعمها صوب التغيير.

وليس خافيا ان المراهنة على التفوق الجوي لن يكون في صالح النظام السوري رغم ان دفاعه الجوي اقل تضررا الا انه لايعدو شيئا مقارنة بقدرات حلف ناتو الرهيبة خاصة في مجال تسيد الجو وحسم الحروب مبكرا لكن الوقت المناسب لم يحن بعد في ظل الدعم الروسي والصيني وحلول سلمية اخرى مازالت عقيمة لأيقاف نزيف الدم السوري يوميا وعلى مرآى العالم سوى بقرارات دولية جديدة تمهد نحو الحرب الفاصلة وحسمها جوا.

لاشك فيه ان تركيا تستطيع بمفردها الحاق الهزيمة العسكرية بسوريا بل تستطيع وكما فعلت عبر التهديد المعلن اجتياح سوريا العام 1998 على خلفية مطاردة السيد عبدالله اوجلان حتى نجحت في مسعاها.. لكنها فضلت التحرك في اطار القانون الدولي لاسباب انها معنية مباشرة بتطورات الاوضاع في سوريا وحتميتها منذ ان اعلنت موقفها صراحة ضد دمشق وان الحرب الجوية كما يدرك النظام السوري ايضا اخر مرحلة عرض التفوق والقوة لانها بداية الحرب الحقيقية والحاسمة التي دشنت فعليا بين الجانبين باسقاط طائرة تركية بدفاعات روسية المنشأ ضمن المفاضلات بين الاسلحة الروسية ام الامريكية؟!

وعلى نار هادئة أتى الموقف التركي!

شاهد أيضاً

سمى سوما حسن عبدالقادر

قرار المحكمة الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت وارتداد النظام الدولي على نفسه ، بقلم : سوما حسن عبدالقادر

قرار المحكمة الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت وارتداد النظام الدولي على نفسه ، بقلم : سوما …