شفا – شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على إن إقامة المهرجانات والانشطة الثقافية المختلفة، بالاضافة الى العشرات من المخيمات الصيفية والعمل التطوعي، تشكل عملاً وطنياً بامتياز، نظراً لاتصالها بالبعد الأهم لقضية شعبنا الفلسطيني، ألا وهو البعد الثقافي، وأشار إلى الاستهداف المبرمج من قبل الاحتلال الاسرائيلي للثقافة والهوية الفلسطينية، وما تبعه من استهداف للحقوق وانكارها، وانكار الوجود الفلسطيني ومحاولات طمس هوية شعبنا الوطنية.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في افتتاح مهرجان وادي الشعير في بلدة عنبتا في محافظة طولكرم مساء امس، والذي تنظمه مؤسسة واصل لتنمية الشباب، بالتعاون مع بلدية عنبتا، وذلك بحضور وزيرة السياحة رولا معايعة، وعضو المجلس التشريعي قيس عبد الكريم, والقائم بأعمال المحافظ جمال سعيد, ورئيس جامعة النجاح رامي الحمد الله، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وحشد كبير من أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة.
واعتبر رئيس الوزراء أن إقامة المهرجانات الثقافية تشكل فرصة للاطلاع على ابداعات شعبنا الفلسطيني وتراثه وعاداته وتقاليده الأصيلة، بالاضافة إلى أنها تساهم مباشرة في احياء الرواية والحكاية الفلسطينية، وتمسك شعبنا بعاداته وتقاليده، بالاضافة إلى تمسكه بحقوقه كافة، وفي المقدمة منها حقه في العيش حراً كريماً عزيزاً أبياً في كنف دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وقال “شعبنا الفلسطيني عندما يفرح فإنه يعمل، وفي كل خطوة يخطوها بثبات، هي نحو تحقيق أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967”.
وأعرب فياض عن أمله في أن يصبح مهرجان وداي الشعير تقليدا سنويا راسخا في بلدة عنبتا, وأن يشكل عنصر جذب لكافة لأبناء شعبنا من مختلف المحافظات.
وشدد على أهيمة الاستمرار في هذه الفعاليات والنشاطات الثقافية والتطوعية، وفي كل ما من شانه ان يرفع من شأن الثقافة والتراث.
وكان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ولدى وصوله إلى بلدة عنبتا، قد التقى رئيس وأعضاء المجلس البلدي، وفعاليات ووجهاء البلدة.
وأشاد فياض بالجهود الكبيرة الذي يبذلها المجلس البلدي وأهالي البلدة لتطويرها، وأشار إلى البدء بالعمل في مشروع واد الزومر، وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذه بالسرعة الممكنة، وبما يعود بالنفع على أهالي البلدة والمحافظة بشكل عام.
وشدد على حرص السلطة الوطنية على تعظيم قدرة هيئات الحكم المحلي على الجباية, وبما يعود بالنفع على المواطنين لجهة تقديم الخدمات المختلفة وبكفاءة عالية، وكذلك على هيئات الحكم المحلي نفسها على المدى البعيد, وتمكين قدرتها الذاتية.