حار العرب والعالم في إيجاد طريقة لوقف ذئب سورية المسعور عن فتكه بالأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير المدن والبلدات وإحراق البيوت والمنازل ونهب المحال التجارية منذ أكثر من سنة ونصف، رغم ما لدى هذا العالم من أساليب لا تعجزهم عن فعل ذلك، وقد اختبروا ما لديهم في كثير من الحالات ونجحوا في البوسنة والهرسك وفي كوسوفو وفي ليبيا، فما لهم عاجزون عن فعل أي شيء لوقف هذا الذئب المسعور عند حده وتكسير مخالبه وقلع أنيابه؟!
لقد هزت الضمير العالمي المجازر البشعة التي ارتكبها هذا الذئب المسعور وما زال يرتكبها دون رادع من أخلاق أو ضمير أو إنسانية، وقد فقد ذئب سورية المسعور هذا حتى الأخلاق الحيوانية، فلم يحدثنا علماء الحيوان عن وحش يمثل بضحيته أو يلوك جيفه بأنيابه بعد أن يملأ معدته، أو البقاء عندها يمتع ناظريه بما اقترفت مخالبه وأنيابه، وهذا ما يفعله ذئب سورية بضحاياه بعد ذبحها فيمثل ببقايا أشلائها، فيبقر البطون ويبتر الأطراف ويقتلع العيون ويجز الرقاب ويثخن في الجراح، ثم تجمع هذه الأجساد في مكان وتحرق كما تحرق القمامة، فيما هؤلاء الكلاب الضالة التي أطلقها ذئب سورية المسعور ترقص وتطرب وهي تسمع نزيز شواء بقايا أجساد ضحاياها من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في منظر تعافه حتى الضباع والخنازير البرية!!
وقد وصلني فديو لكلب ضال، لم أقو على متابعته لبشاعته وفظاعته، وهو يجز عنق بعض ضحاياه وهو يصيح “صور ولا صور.. بدك حرية.. هاي ثمن الحرية”!!
لم يعد أمام العرب والعالم مزيداً من الفرص لفعل أي شيء يوقف هذا الذئب المسعور عند حده.. فقد عزم السوريون على وضع حد لهذا الذئب المسعور على طريقتهم الخاصة وحددوا ساعة الصفر، وقد باتت أقرب مما يتصوره أهل السياسة والرأي وراسمي الخطط وواضعي الخرائط، وهم الأعرف بالطريقة التي يفهمها هذا الثعلب المخاتل وهذا الأفاك المتوحش وأهل مكة أدرى بأهلها وشعابها، وقد حزموا أمرهم وقر قرارهم وسيفاجئون العرب والعالم بما سيفعلوه وما سيقدموا عليه في الساعات القليلة القادمة.. ساعة الحسم التي آن أوانها وحل قضاؤها دون النظر إلى النتائج أو التداعيات، وحينها لن يجد هذا الذئب المسعور دباً أبيضاً ولا تنيناً أصفراً ولا مجوسياً من أصحاب ولاية الفقيه يحول دون قضاء الله وقدره فيه، وبعدها ليغوص كل هؤلاء الصامتون والمتفرجون والمتخاذلون والمترددون من عرب وعجم في مستنقع الآلام والأحزان وقد فات المعلم الوقت لتدريبهم على السباحة، جزاء صمتهم وترددهم وتخاذلهم، وليشربوا من نفس كأس الحنظل الذي شرب منه السوريون، وقد منحوا هذا العالم أكثر من سنة ونصف ليفعلوا شيئاً لوقف شلال الدم الذي انغمسوا فيه على غير إرادة منهم، وقد قدموا أكثر من 15 ألف شهيد وأضعافهم من الجرحى والمفقودين والنازحين والمهجرين، ينتمون إلى الإنسانية وهم من بني البشر!!