11:03 مساءً / 29 أبريل، 2025
آخر الاخبار

دماء جديدة في عروق القرار الوطني ، وسيم الجمل وميسون القدومي نموذجًا لتجديد المجلس المركزي” بقلم : الصحفي سامح الجدي

“دماء جديدة في عروق القرار الوطني: وسيم الجمل وميسون القدومي نموذجًا لتجديد المجلس المركزي” بقلم : الصحفي سامح الجدي

في خطوة لافتة تحمل دلالات عميقة على طريق تجديد مؤسسات العمل الوطني، شهد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية انضمام وجوه شبابية واعدة إلى صفوفه، أبرزهم الأخ وسيم الجمل والأخت ميسون القدومي. هذه الإضافة ليست مجرد تغيير عددي أو تجميلي، بل تعكس تحوّلاً نوعيًا في منهجية العمل، واعترافًا بأهمية تمكين الأجيال الجديدة في دوائر صنع القرار.

وسيم الجمل، الذي يُعرف بنشاطه السياسي والفكري، يجمع بين الكفاءة التنظيمية والرؤية الاستراتيجية، ويمتلك سجلًا حافلًا في العمل الشبابي الوطني. أما ميسون القدومي، فهي ناشطة فاعلة في الحقلين الاجتماعي والسياسي، وتركز في عملها على قضايا المرأة والشباب، وكانت من الأصوات التي دافعت بقوة عن إشراك فاعل للمرأة في الهيئات القيادية.

نتائج هذه الخطوة متعددة الأبعاد:

ضخ دماء جديدة: منح الجيل الشاب فرصة التأثير في السياسات الوطنية يعزز من تجديد الرؤية ويكسر حالة الجمود التي طبعت بعض مفاصل المؤسسة الفلسطينية.

توسيع القاعدة التمثيلية: انضمام شخصيات شابة ذات حضور شعبي يكرّس مبدأ الشراكة ويوسّع من تمثيل مختلف الفئات المجتمعية داخل أطر منظمة التحرير.

تعزيز الثقة الشعبية: حين يرى المواطن الفلسطيني أن من يشبهه في الطموح والعمر والتجربة بات في مواقع القرار، فإن ذلك يعيد شيئًا من الثقة المفقودة بين القيادة والشارع.

رسالة للمجتمع الدولي: المنظمة، رغم كل التحديات، قادرة على التطور والانفتاح، وتدرك أهمية إشراك الشباب كعنصر فاعل لا غنى عنه في مسيرة التحرر وبناء الدولة.

إن إدماج قيادات شابة في المجلس المركزي خطوة مهمة، لكنها يجب أن تكون بداية لمسار مستمر، تُفتح فيه أبواب المشاركة أمام طاقات فلسطينية مبدعة، بقيت طويلًا على هامش المشهد السياسي. فبمثل هؤلاء تُبنى المؤسسات، ويُعاد الاعتبار للعمل الوطني الجامع.

شاهد أيضاً

رئيس الصين شي جين بينغ : الذكاء الاصطناعي قضية ناشئة وتخص الشباب

رئيس الصين شي جين بينغ : الذكاء الاصطناعي قضية ناشئة وتخص الشباب

شفا – وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مركز شانغهاي لابتكار الذكاء الاصطناعي “أس …