شفا -يشهد الجيش الاسرائيلي لأول مرة تمردًا بداخله, حيث كشفت أورنا باربيباي – رئيسة قسم الموارد البشرية بجيش الاحتلال – أن 60% من الجنود “الإسرائيليين” الذين من المقرر أن يخدموا في صفوف الاحتياط خلال السنوات الثلاثة المقبلة تمردوا ولم يمثلوا لقرارات التجنيد ولم يحضروا حتى لمقابلات الانضمام للاحتياط.
وأضافت باربيباي خلال جلسة خاصة بلجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قائلة: “إنني أشعر بالأسف حيال الوضع في الاحتياط، اليوم نظام الاحتياط أصعب بكثير من وضع الجنود النظاميين”.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة “معاريف” “الإسرائيلية” عن القائم على قيادة الكتائب والألوية الاحتياطية في الجيش “الإسرائيلي” أبي سايبج قوله: “مطلوب منا وبشكل دائم أن نكون في حالة من التأهب والاستعداد للمواجهة، ولكن في المقابل هناك العديد من المحاولات التي تهدف إلى تقليص النفقات على جنود الاحتياط وهذا أمر مؤسف للغاية”.
وكانت لجنة المالية في الكنيست “الإسرائيلي” قد أجرت نقاشًا خاصًّا حول أوضاع جنود الاحتياط، وأوصوا بتقديم منح وتسهيلات في جانب السكن والضرائب للجنود الذين يخدمون في الاحتياط.
واقترح خلال النقاش ضابط الاحتياط الرئيس سوك عتات تخصيص 15% من الشقق المعروضة في مزادات البيع للجنود الاحتياط الذين تبلغ أعمارهم فوق 30 عامًا ويعانون مشاكل في الحصول على المساكن.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد ذكرت أن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك قد أعرب للمسئولين الأمريكيين أثناء زيارته الحالية إلى واشنطن عن تصاعد وتيرة القلق في تل أبيب بسبب تزايد أعداد المجندين المسلمين بين القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل”.
وقالت الصحيفة: “عدد من الدول الأوروبية قرر تقليص أعداد العسكريين العاملين في اليونيفيل نتيجة للضغوط أو الأزمات المادية التي تواجهها”.
وأضافت: “كان نتيجة ذلك هو دخول قوات دول إسلامية مكان جنود هذه القوات، وقد أثار وزير الدفاع باراك هذه القضية بالبحث مع المسئولين الأمريكيين، خاصة مع توجس العسكريين “الإسرائيليين” على الحدود الشمالية من هؤلاء الجنود”.
وأبدى إفيف كوخافي رئيس المخابرات العسكرية انزعاجه الشديد من هذا التطور، وطرح مخاوفه للنقاش أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: “هناك شعور “إسرائيلي” قوي بأن “حزب الله” وقواته المرابطة بالقرب من الحدود من الممكن أن يبادروا بالقيام بعملية عسكرية ضد “إسرائيل” في أي وقت”.
وكانت دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية بجنوب لبنان قد تعرضت لانفجار شرق مدينة صور؛ ما تسبب بسقوط ستة جرحى بينهم خمسة جنود.
وقد استنكر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الانفجار، وقال بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: “تضامن لبنان دولة وحكومة وشعبًا مع القوات الدولية وإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها”.
وأضاف: “لبنان يعتبر أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول أمنه واستقراره وأمن اللبنانيين جميعًا والجنوبيين خصوصًا الذين باتت تجمعهم مع اليونيفيل علاقات صداقة ومودة وتعاون”.
وأردف ميقاتي: “مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل اليونيفيل في الجنوب، لاسيما منها الكتيبة الفرنسية”.