11:16 مساءً / 26 أبريل، 2025
آخر الاخبار

التعاونيات التعلّمية من الديداكتيك إلى الاستدامة المهنية ، مبادرة الإئتلاف التربوي الفلسطيني أنموذجا ، بقلم : نسيم قبها

التعاونيات التعلّمية من الديداكتيك إلى الاستدامة المهنية ، مبادرة الإئتلاف التربوي الفلسطيني أنموذجا ، بقلم : نسيم قبها

خطوة الإئتلاف في اتجاه التعاونيات لا تتسّم بالفرادة أو الغرائبية في سياق تنفيذ مبادرة تشكيل التعاونيات التعلميّة باعتبارها خطوة مبادأة انتصار ذاتي للإئتلاف كخطوة استباقية في مفهوم تشارك الجميع للحديث من فم واحد جمعي .


ولأن التعاون من القيم الإنسانية الأساسية والنمطية التي تُسهم في بنيويّة المجتمعات وتطويرها ، لأجل توليد أدوات تغيير فاعلة ، حيث اعتمد البشر على التعاون الواعي لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية مؤثّثة بالحسيّة المرهفة في معنى التعلم والتعليم .


في عصرنا هذا ، نحتاج إلى التعاونيات (كمؤسسات قائمة على التعاون بين الأفراد الاعتباريين) أنموذجًا اقتصاديًا واجتماعيًا مسنودا تربويا ، يُعزز التضامن من خلال النسيج الحكائي المفتوح ، والهادف والموظّف في سياقه ، حيث يقلل من الفوارق الطبقية حياتيا ، و التي أثخنتنا بها العولمة الهرمية .


تساعدنا التعاونيات بدون التباسات الألغاز في تعزيز التماسك الاجتماعي تعلميّا من خلال تشجيع العمل المقصود الجماعي وتقوية الروابط بين الأفراد. ففي ظل المجتمعات الحديثة التي تتسم بالفردية والفردانية والتنافسية، تُشكل التعاونيات فضاءً يُذكّرنا بأهمية التكافل المشتبك والتضامن المتشابك. فعندما يعمل الناس معًا لتحقيق هدف مشترك تربويا تعلميّا ، فإنهم يُطورون شعورًا بالانتماء للهدف والهادف والمستهدف ، ويُقللون من مشاعر العزلة السلبية والاغترابات الحاضرة.

على سبيل المثال، تُسهم التعاونيات التعلّمية في دعم المتعلمين الصغار والكبار من خلال توفير الموارد المشتركة بشريا وماديا ومعنويا وتسهيل تسويق التعلم والتعليم الذي يبدأ من الحياة ولا ينتهي فيها ، مما يُعزز العدالة المدرسية بمفهوم المدرسة المتنقلة بين الأبنية والفيافي. كذلك، تُساعد التعاونيات اجتماعيا في توفير التعاضد المعقول مجتمعيا ، مما يُقلل من التفاوت الاجتماعي الطبقي بشكل ممتع غير نمطي.

ولأن التعاونيات التشاركية أنموذجًا بديلًا رائعا للجمعيات الرأسمالية التقليدية القائمة على محبرات شتّى مليئة بالسماق والأقلام المقصّبة بلا عدّ ، حيث تُركز هذه التعاونيات على تحقيق المنفعة المشتركة بشكل تشاركي مطحون بالعضوية ، فبدلًا من تركيز التعلّم في يد عدد قليل من الأفراد غير العاديين، تعمل التعاونيات على توزيع العوائد التعلّمية بشكل عادل بين جميع أبناء اللغة المضطهدة.


لقد تبين من التجربة البسيطة حتى اللحظة ، أن التعاونيات تُسهم في خلق فرص بيداغوجية وهوتاغوجية لأنها بالضرورة تُشكل التعاونيات قطاعًا حيويًا في مجالات التعلم في الطوارىء والسياسات التربوية والفكر التربوي وتعليم الكبار والإعلام وتعليم اللاجئين والنازحين والقانون والمناطقية ….. ، ما يعني معقولية اعتماد الدول (الجنوبية) بشكل خاص على التعاونيات التعلمية لتوفير خدمات تعليمية عادلة ما أمكن بعيدًا عن استغلال السلطة للموارد التعلمية في شكلها الخدماتي.

تُشير التجربة الابتدائية إلى تعزيز التعاونيات لقيم التشاركية الديمقراطية بالمفهوم البعيد عن السياسة الفارضة ، حيث يتخذ القرارات فيها الأعضاء بشكل جماعي جمعي بنائي ، مما يُعزز الشفافية والمشاركة الفعالة. كما أن كلّ التعاونيات في إطاراتها المرجعية تُركز على الاستدامة التعلمية مرتكزة على الفعل البشري وعيا وممارسة واحتواء.


لقد بات لي كيف تُعد التعاونيات أنموذجًا إنسانيًا أولا ، يُجسد قيم التضامن والعدالة والاستدامة. فهي ليست مجرد تشكيلات لبطالة تعليمية ، بل هي وسيلة لبناء مجتمعات أكثر تكافلًا واستقرارًا وتمكينا لتغيرات السياسة بشكل عام ، ومن خلالها تتعزّز ثقافة التعاون ممارسة لا شعارا ، ممارسة تمكّن الإنسان في مواجهة التحديات التربوية التعليمة بطريقة أكثر إنصافًا وفعالية. لذا، فإن دعم التعاونيات وتطويرها يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من أي استراتيجية الإئتلافات التربوية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

شاهد أيضاً

حسين الشيخ يشكر الرئيس على ترشيحه لمنصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين

شفا – وجه حسين الشيخ، رسالة شكر للرئيس محمود عباس شكره فيها على ترشيحه لمنصب …