
شفا – أكد اتحاد نضال العمال الفلسطيني على ضرورة توحيد كافة الجهود العمالية والنقابية للتصدي للقضايا العمالية، وتحقيق الانجازات للطبقة العاملة الفلسطينية وترسيخ مكانتها الطليعية، داعياً إلى حشد كل طاقات وجماهير العمال من أجل استكمال النضال المطلبي وبما يحقق إرساء دعائم منظومة الحماية الاجتماعية وبناء العدالة الاجتماعية.
وجاء ذلك خلال اجتماع للهيئة الإدارية وممثلي اتحاد نضال العمال في محافظة طولكرم بالنقابات العمالية، بحضور محمد علوش السكرتير العام للاتحاد، و سحر عبدو عضو المكتب التنفيذي، و أسامة شنارة سكرتير الهيئة الإدارية بفرع طولكرم.
وأكد علوش أن الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية أمام مهام صعبة ومعقدة تستدعي الوحدة والعمل المشترك، حيث وصلت مستويات البطالة في صفوف العمال إلى نسب مرتفعة في المجتمع الفلسطيني، ومما زاد الأوضاع صعوبة جشع أصحاب العمل واستغلالهم البشع للظروف القهرية التي يمر بها العمال وتشغيلهم بأجور زهيدة في ظل ظروف سيئة تفتقد لأبسط شروط السلامة والعمل اللائق، وغياب دور المحاكم العمالية والتطبيق العملي والملموس لقانون العمل الفلسطيني وانتهاج سياسة وطنية للتشغيل وإقرار القوانين والتشريعات العمالية التي تكفل حقوق عمالنا.
ودعا علوش وعلى ضوء الأوضاع المأساوية التي يمر بها العمال إلى ضرورة تحديد مهام نضالية للمرحلة المقبلة تتمثل بالشروع الفوري في توحيد جهود الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية على أسس نضالية وديمقراطية سليمة تكفل التعددية النقابية وتكرس النضالات المشتركة لكافة المنظمات النقابية من أجل صون وحماية الحقوق والحريات النقابية، ومعالجة مشكلات البطالة والفقر ووضع آليات واستراتيجيات عمل للتشغيل وتعزيز دور ومكانة قانون الضمان الاجتماعي، وحث القطاع الخاص الفلسطيني على تحمل مسؤولياته الوطنية في هذا الجانب الهام والحيوي كشريك في عملية البناء والتنمية، ومواصلة العمل ضمن الحوار الاجتماعي لتطوير وتفعيل قانون العمل الفلسطيني بما يؤدي إلى صون حقوق العمال وتأمين الضمان الاجتماعي وتوفير التأمين الصحي وتأمين التعليم المجاني لأبناء العمال باعتبارها أساساً لترسيخ قواعد العدالة الاجتماعية والمساواة بين فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني.
وطالب اتحاد نضال العمال بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وصون الحقوق العمالية، ومراقبة أوضاع سوق العمل الفلسطيني ضمن محددات ومعايير العمل اللائق العربية والدولية، مشدداً على أهمية التخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الواقعة على العمال، وضرورة أن تقوم الحكومة الفلسطينية بالوقوف الى جانب العمال الذين كانوا أكثر الفئات تضرراً منذ بداية الحرب العدوانية المتواصلة على أبناء شعبنا.
وبحثت الهيئة الإدارية لاتحاد نضال العمال الأوضاع العمالية والنقابية، وناقشت خطة وبرنامج العمل والتحضيرات الجارية للأول من أيار عيد العمال العالمي، وناقشت التحضيرات لعقد المؤتمر العام الثاني للاتحاد والذي سيعقد منتصف الشهر القادم.




