3:11 مساءً / 24 أبريل، 2025
آخر الاخبار

عن أي قداسة لسلاحهم يتحدثون؟! بقلم : موفق مطر

موفق مطر
موفق مطر

عن أي قداسة لسلاحهم يتحدثون؟! بقلم : موفق مطر

فلسطينيون أبرياء بالآلاف، معظمهم اطفال ونساء، تطحنهم حملة الابادة الدموية الاسرائيلية، ما بين مسننات المقترحات والردود عليها، خلال دوران جولات المفاوضات العقيمة، بين جماعة حماس وحكومة الصهيونية الدينية في اسرائيل، فيكشف المشهد للناظر ببصيرته، تبادل ادوار بين الطرفين، حيث يبادر أحدهما لإنقاذ الآخر، أو منح مبررات وذرائع جديدة، لاستمرار دوامة الابادة بحق الشعب الفلسطيني، فمنظومة الاحتلال تستخدم مصطلح “الحرب” للتمويه على جرائم الابادة الجماعية، والتهجير القسري، في افظع استغلال، لمواقف حماس، التي تهيئ للرأي العام الفلسطيني والعربي زورا وبهتانا، امتلاكها قرار الحرب باسم الشعب الفلسطيني، باسلحة استراتيجية، ستغير المعادلة على الأرض! ستمكنها من فرض شروطها، كما قال احدهم الصغير، المستكبر بوهم القيادة: “مازال لدينا الكثير من الأسلحة الحاسمة لم نستخدمها بعد”! بينما واقع الأمر، أن قادة حماس يضجون مسامع اهل الأرض، وهم يستغيثون، ويهيبون بالمجتمع الدولي للتدخل، ليس لحماية الشعب الفلسطيني، وإنما لإنقاذهم من ورطة السقوط المتسارع منذ (7 اكتوبر) رغم أنهم حتى الساعة، يرفضون الاقرار والاعتراف بالشرعية الدولية، وتسليم قطاع غزة للشرعية الفلسطينية، ويبحثون عمن يكافئهم، على قدرتهم على الخداع، وتوزيع الوهم مجانا على جماهير ظلت تصدقهم، حتى انكشفوا وبدت سوأتهم، فلغة قادة حماس في العلن وعلى الطاولة، غير لغتهم بين الجدران المكتومة وتحت الطاولة، فهم يفاوضون على ضمان أمنهم وسلامتهم، لذلك يحاولون الرجوع الى مسلك (آدم بوهلر) مبعوث الرئيس الأميركي ترامب لشؤون الرهائن، حينما باعوه استعدادهم للابتعاد عن المشهد السياسي ظاهريا، مع استمرار نفوذهم في حكم قطاع غزة، وتسليم سلاحهم، مقابل عدم ملاحقتهم،، وضمان ألا تُصَادَر أموال وثروات حماس المقدرة بمليارات الدولارات، مليارات جمعت بعمليات الاستثمار في دماء ومقدرات الشعب الفلسطيني، والعمل كوكيل وذراع مسلح، لدول قوى اقليمية، على رأسها ايران وجماعة الاخوان المسلمين، ومما نهبوه من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، تحت عناوين (الضرائب) اللاقانونية، منذ انقلابهم الدموي، وسرقة المساعدات الانسانية وإعادة بيعها للنازحين بأثمان باهظة، فهؤلاء لا يكترثون إلا لمصير ومصالح اعضاء الجماعة، كما قال عضو مكتبهم السياسي محمد نزال: “مال حماس لحماس”، وتأمين قادتها ومسلحيها في الأنفاق، أما ملايين المواطنين المدنيين فليذهبوا لجحيم الابادة، التي منحوا منظومة الاحتلال ذريعة تنفيذها في يوم الخطيئة والكفر الأعظم بمصالح الشعب الفلسطيني العليا، اليوم المسمى (7 اكتوبر) فهذا نائب رئيس مكتبهم السياسي في الخارج موسى ابو مرزوق، قد أكد: “أن الأنفاق لحماية حماس والمقاومة، أما سكان غزة، وثلثاهم من اللاجئين فهم من مسؤولية دولة الاحتلال اسرائيل، والأمم المتحدة”! ولا عجب من مضيهم بالخداع والتضليل كما لم يفعله قبلهم ضال، ودجال، وكذاب من شعوب وأمم الأرض كافة، فيرددون شعار: “سلاح حماس لحماية الشعب الفلسطيني”، وللتعمية على نواياهم وخططهم المبيتة ينعتونه بمصطلح “سلاح المقاومة” لإخضاع وقهر مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، مازالوا احياء، نازحين، جوعى، مرضى، جرحى، وكثيرهم دون اطراف، أو عيون، أو باتوا عاجزين عن الحركة، وأطفالا أيتاما، ينامون في خيم ممزقة نصبت في ممرات المقابر، يحاصرهم الموت من كل ناحية، وتضيق على ارواحهم وآمالهم آفاق الحياة، حتى أن بعضهم بات يتمنى الموت مرة واحدة، بدلا من الموت نزوحا مرات، كل منها امر وأشد قسوة من سابقتها! وكأن اصوات مئات آلاف الجماهير في القطاع الصارخة: “كفى” و”بدنا نعيش” و”حماس لا تمثلني” و”حماس برا برا” ليست من الشعب الفلسطيني! فعن أي خط احمر يتحدثون، والخطوط الحمر الأخلاقية والإنسانية والقانونية استبيحت؟ عن أي قداسة لسلاحهم يتحدثون؟! ومن أي عقيدة دينية او سياسية، استنبطوا قداسة السلاح، ليقدموه ويفضلوه على قداسة نفس الانسان؟! فسلاحهم فقد طهارته وشرعيته منذ انقلابهم 2007 بقتلهم مئات المواطنين الفلسطينيين، أما السلاح في المبادئ الوطنية الثابتة، فليس أكثر من مجرد وسيلة وأداة، متلائمة مع الظروف الزمانية والمكانية والموضوعية، أما نفس انساننا الفلسطيني، سر وجودنا في ارض وطننا (فلسطين) فهي الأقدس، وإحياؤها هو الواجب المقدس. وما عدا ذلك خرط كلام .

شاهد أيضاً

الصين تطلق مركبة الفضاء المأهولة "شنتشو-20"

الصين تطلق مركبة الفضاء المأهولة “شنتشو-20”

شفا – أطلقت الصين، اليوم الخميس، المركبة الفضائية المأهولة (شنتشو-20)، حيث أرسلت ثلاثة رواد فضاء …