
شفا – أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) عن أمله في أن تواصل الحكومة النمساوية الجديدة اتباع سياسة ودية تجاه الصين، وتعزيز العلاقات الثنائية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة بشكل مشترك، ولعب دور بناء في إحلال السلام وتحقيق التنمية على المستوى الدولي.
جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال محادثة هاتفية مع نظيرته النمساوية بياتي مينل ريزينجر، بناء على طلبها.
وأشار وانغ إلى أن النمسا تتمتع بإرث تاريخي عريق وسياسة خارجية راشدة ومستقرة، وقال إن العلاقات الصينية-النمساوية حافظت على تطور سليم، حيث تمسك الجانبان باستمرار بشراكتهما، ومنحا الأولوية للتعاون، والتزما بالاحترام المتبادل، وعملا على إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لتعميق التبادلات رفيعة المستوى مع الاتحاد الأوروبي، وترسيخ أساس الثقة المتبادلة، وإدارة الخلافات بشكل سليم، داعيا الجانبين إلى اغتنام الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي كفرصة لاستخلاص خبرات مفيدة، وبدء الأعوام الخمسين القادمة الناجحة معاً.
وأعرب عن أمله في أن تواصل النمسا الاضطلاع بدور إيجابي في هذه العملية.
وأضاف وانغ أن الولايات المتحدة تفرض تعريفات جمركية تعسفية على دول أخرى، ما يقوض بشدة قواعد التجارة الدولية والنظام التجاري الدولي، واصفا هذه الإجراءات بأنها أعمال نموذجية للأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي.
وأضاف وانغ أن الصين، باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة، ستواصل دعمها القوي للنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وحماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي، وتشارُك فرص التنمية مع العالم من خلال الانفتاح رفيع المستوى.
وأضاف وانغ أن الصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما ركيزتين وسوقين رئيسيتين للاقتصاد العالمي، يتعين عليهما تحمل المسؤوليات الدولية، وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف بشكل مشترك، والعمل معا لبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
من جانبها، قالت مينل ريزينجر إن الصين شريك مهم للنمسا في آسيا، وتوجد آفاق لتعاون مثمر وواعد بين البلدين في مجالات كالاقتصاد والتجارة والسياحة.
وأشارت إلى التغييرات العميقة في المشهد الدولي الحالي، وقالت إن النمسا تثمن علاقاتها الراسخة مع الصين على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، وتتطلع إلى تعميق هذه العلاقات. وأكدت أن الحكومة النمساوية الجديدة تتمسك بسياسة صين واحدة وستحافظ على استمرارية سياستها تجاه الصين.
وقالت إنه بينما يوافق العام الجاري الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والصين، يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، والحفاظ على التنمية المستقرة والبناءة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، والتصدي المشترك للتحديات العالمية.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيظل موحدا في حماية مصالحه الخاصة والنظام التجاري متعدد الأطراف.