
شفا – أكد المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطينية، اللواء أنور رجب، على أن هيئة التوجيه السياسي والوطني مؤسسة وطنية عريقة ولها تاريخها، وتستهدف كافة فئات مجتمعنا الفلسطيني، شاكراً الكادر والمنتسبين على التفاني والإخلاص في عملهم في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الهيئة في الفترة الماضية.
جاء ذلك خلال اجتماع المفوض السياسي العام مع المفوضين السياسيين للمديريات للاطلاع على آلية سير العمل والوقوف عند التحديات والمعيقات التي تواجه الكادر والمنتسبين، وإعداد خطة ومنهجية جديدة لتطوير العمل.
وأشار اللواء رجب إلى أهمية تشكيل الوعي الجمعي السياسي في ظل الغزو الفكري وحرب المصطلحات التي يقودها أصحاب الأجندات الخارجية والإعلام المضاد، الذين شكلوا رواية مضادة للهوية الوطنية خاصة في ظل الوضع السياسي الراهن، ومحاولتهم لتشكيل نظرة سلبية للموقف السياسي وزرع مفاهيم استعدائية للمشروع الوطني.
مشدداً على ضرورة التعاون والتكاتف والعمل الجماعي في وضع الخطط والاستراتيجيات وتحديد الأهداف وآليات التنفيذ بطريقة ابتكارية وغير تقليدية ضمن الإمكانيات المتاحة من أجل تسهيل العمل، لما لذلك من أهمية في التصدي لإجراءات الاحتلال التي تستهدف الكل الفلسطيني، ومحاولاته أيضاً لإضعاف الدور السياسي والاقتصادي والثقافي لسلطتنا الوطنية .
وعلى صعيد القيادة وانجازاتها، عبر المفوض السياسي العام عن فخره واعتزازه بانسجام رؤية فخامة السيد الرئيس محمود عباس “أبو مازن” مع خطابه في دعم المواطن الفلسطيني وتعزيز صموده، وتجلى ذلك خلال زيارة فخامته للجمهورية السورية العربية ، في وقت يسعى الاحتلال للضغط على أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، ومحاولاته لاقتلاع المواطن الفلسطيني من أرضه.
منوهاً إلى أهمية القرار الاستراتيجي لفخامة السيد الرئيس محمود عباس في البدء بحملة “حماية وطن” في جنين، والتأكيد على أن ما بعد حماية وطن لن يكون كما قبلها، لافتاً إلى دعم فخامته وإسناده المتين لاستعادة الهيئة مكانتها وحضورها ودورها الريادي في التوعية الوطنية والفكرية والتثقيفية، والتصدي للمشاريع اللاوطنية المرتبطة بمحاور وأجندات خارجية، على حساب المشروع والوطني والدم الفلسطيني .
مؤكدا على الدعم والإسناد من قبل الاجهزة الامنية وقادتها لاستنهاض الهيئة واستعادة مكانتها قولا وفعلا .
خاتماً حديثه بالتركيز على ضرورة التواجد الدائم والفعال لهيئة التوجيه السياسي والوطني؛ لدورها في تشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء والولاء والتضحية والقيم الايجابية العامة، ومحاربة رواية الاحتلال المضادة، فرسالتنا رسالة وطنية تهدف لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .
في نهاية اللقاء استمع المفوض السياسي العام، اللواء أنور رجب، إلى المعيقات والتحديات التي تواجه المفوضين السياسيين للمديريات، للعمل على تذليل كافة العقبات والمعيقات.