11:45 مساءً / 21 أبريل، 2025
آخر الاخبار

سر ارقام تسلا 3,6,9 ، بقلم : منال حاميش

منال حاميش

سر ارقام تسلا 3,6,9 ، بقلم : منال حاميش

سر أرقام تسلا 3، 6، 9

مقدمة:
“لو كنتَ تعرف عظمة الأرقام 3 و6 و9، لكنت تملك مفتاح الكون” – هكذا صرّح نيكولا تسلا، أحد أعظم عباقرة الفيزياء والهندسة في القرن العشرين. لم يكن هذا القول مجرد فلسفة شخصية، بل رؤية عميقة تنبع من عقل اعتاد على فهم الوجود كشبكة طاقية رياضية. فما الذي يجعل هذه الأرقام بالذات تحمل هذا السر؟ وما علاقتها بالكون، بالوعي، وبحياة الإنسان؟

أولاً: الكون كنسيج رياضي طاقي

في أحدث الرؤى العلمية والفيزيائية، لم يعد الكون يُرى ككتلة صلبة من المادة، بل كنظام متشابك من المعلومات، موجات، وترددات. هذه الرؤية تتماشى مع مبدأ أن “كل شيء في الوجود يهتز”، وهو ما تؤكده ميكانيكا الكم، حيث تظهر الجسيمات كسلوك موجي.

عند النظر إلى البنية الرياضية لهذا النظام، تتجلى أنماط تكرارية تميل نحو البساطة والتناغم، خصوصًا حول مضاعفات الأرقام 3، 6، و9. ما يجعل هذه الأرقام مثيرة للاهتمام هو أنها تظهر باستمرار في البُنى الطبيعية، من تكوينات الزهور، إلى نماذج السُحب، إلى نسب الأهرامات، بل وحتى في الدنا البشري.

ثانيًا: ماركو رودين والرياضيات الدوامية

طوّر العالم ماركو رودين نظرية “الرياضيات الدوامية” (Vortex Mathematics) حيث أظهر كيف أن الأرقام، عند اختزالها رقمياً (Digit Reduction)، تكشف عن نمط متكرر ومستقر:
1 → 2 → 4 → 8 → 7 → 5 → 1 … وهكذا، في دوامة لا تنتهي.

إلا أن ما يثير الانتباه هو أن الأرقام 3، 6، 9 لا تدخل هذا النمط، بل تقف خارجه كـ”بوابة” فوقية، أو بنية ميتافيزيائية تتحكم بما دونها. وكأنها “المُشغّل” الخفي أو “البرنامج” الذي يُدير الكود الرقمي للواقع.

3: يمثل مبدأ الخَلق أو الظهور الأولي.

6: رمز للتوازن، حيث يمثل التناظر في الطبيعة (مثل نحل السداسي، وبلورات الثلج).

9: رمز للتحوّل والإتمام، وهو الرقم الذي يعيد كل شيء إلى أصله.

هذه الأرقام ليست عشوائية، بل تنتمي إلى بنية رياضية مقدّسة ترتبط بمفهوم “الدوامة” أو الشكل التوروسي (Torus)، الذي يمثل نظام تدفق الطاقة اللانهائي، وهو الشكل الذي يُعتقد أن الكون ونوى الذرات والمجرات وحتى الحقول الطاقية البشرية تعتمد عليه.

ثالثًا: الجوانب الفيزيائية والترددية

في الفيزياء، نجد صدى واضحًا لهذه الأرقام:

الترددات الشافية: في موسيقى “سولفيدجيو” نجد أن ترددات 396Hz (تحرير الخوف)، 639Hz (تناغم العلاقات)، و963Hz (تنشيط الغدة الصنوبرية) ترتبط بالأرقام 3، 6، 9 على التوالي.

في الموجات الكهرومغناطيسية: تنبع العديد من الأنماط المتناغمة من مضاعفات هذه الأرقام، ما يجعلها محاور لتوليد الانسجام الطاقي.

الهندسة الكونية: المعابد القديمة، الأهرامات، الدوائر الصخرية مثل ستونهنج، كلها تتوافق نسبها بشكل ما مع هذه القيم.

رابعًا: التطبيقات على وعي الإنسان وحياته

  1. إعادة برمجة العقل
    تكرار النوايا والأدعية بأعداد مضاعفات 3 (مثل 9 أو 108) يُستخدم في تقاليد روحية عديدة. هذا ليس مصادفة، بل انسجام مع الترددات الرقمية للوعي الكوني.
  2. فتح البوابات الإدراكية
    عبر العمل مع ترددات 963Hz (رقم 9)، تُنسب حالات من التوسّع الإدراكي وزيادة البصيرة الروحية. الغدة الصنوبرية، والتي تعتبر “عين الروح”، تستجيب بقوة لهذا التردد.
  3. التوازن الحيوي
    الرقم 6 يمثل مركزًا ديناميكيًا بين القطبين، وبتنشيطه في الحياة (عبر الموسيقى، الأشكال، أو حتى التصاميم المعمارية)، يتحقق نوع من الانسجام بين الجسد والعقل.
  4. إدراك النمط الكوني
    من خلال دراسة الدوامات، الأشكال المتكررة في الطبيعة، والأرقام المقدّسة، يبدأ العقل بإدراك أنه يعيش داخل شبكة منظمة من المعاني والترددات – وهذا يخلق نوعًا من “الاختراق الوجودي” الذي يمنح الشخص حسًا أعمق بالاتصال بالكل.

خاتمة: بين الرقم والروح

ليست أرقام تسلا مجرد رموز عددية، بل هي مفاتيح لشفرة كونية، تسكن بين طيات الرياضيات، وتنبض بالحياة في شكل موجات وترددات وهندسات. من خلال إدراكنا لسر هذه الأرقام، نعيد بناء علاقتنا بالكون على أسس جديدة: أسس ترى الجمال في التناسق، والطاقة في الرقم، والحكمة في البساطة.

تسلا لم يكن مجرّد عالم، بل رسول للغة الكون. والرقم 3، 6، 9… هو بداية الفهم.

منال حاميش – مهندسة مدني.. باحثة بالباراسيكولوجي

شاهد أيضاً

اللواء نضال شاهين يؤكد من طوباس: تعزيز التكامل بين الاستخبارات والمجتمع المحلي أساس لحفظ أمن المواطن

اللواء نضال شاهين يؤكد من طوباس: تعزيز التكامل بين الاستخبارات والمجتمع المحلي أساس لحفظ أمن المواطن

شفا – أكد قائد جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، اللواء نضال شاهين، على أهمية ترسيخ العلاقة …