
شفا – نعت الجبهة العربية الفلسطينية قداسة البابا فرنسيس ، وقالت في بيان لها ، بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تنعى الجبهة العربية الفلسطينية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والروحي والنضال من أجل قيم العدالة والحرية والسلام.
وإذ تتقدم الجبهة العربية الفلسطينية بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى إخوتنا في الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين والعالم، وإلى الفاتيكان، وإلى أتباع الديانة المسيحية في كافة أرجاء المعمورة، فإنها تستذكر بكل تقدير وإجلال مواقف البابا فرنسيس المشرفة والمبدئية، والتي جسد فيها صوت الضمير الإنساني الحي، دفاعاً عن المظلومين والمقهورين في كل مكان، وفي طليعتهم أبناء شعبنا الفلسطيني، الذين واجهوا ولا يزالون حرب إبادة وتطهير عرقي وحصار ظالم في قطاع غزة، على يد الاحتلال الإسرائيلي.
لقد كان لقداسته موقف إنساني عظيم وموقف سياسي أخلاقي شجاع، حينما أدان جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ودعا بصوته الحر لإنهاء العدوان الوحشي على قطاع غزة، ولرفع الحصار الظالم، ووقف سفك الدماء، وطالب العالم بالتحرك العاجل من أجل وقف المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، كما ظل داعياً بلا كلل إلى إرساء قيم العدالة، وتحقيق السلام العادل، المبني على إنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن شعبنا.
إن الجبهة العربية الفلسطينية، إذ تودع اليوم قامة دينية وروحية وإنسانية فذة، تؤكد أن مواقف البابا فرنسيس ستظل محفورة في ذاكرة أبناء شعبنا، وستبقى نبراساً مضيئاً في مسيرة النضال من أجل الحرية والكرامة الوطنية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها ، سلاما لروح البابا فرنسيس ، والسلام لذكراه العطرة.