2:23 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

المجد للمناضل سلامة كيلة والعار لكل من يؤيد القاتل بشار الأسد ونظامه بقلم: د.أحمد أبو مطر

الأخ والرفيق المناضل الفلسطيني الصامد الشجاع ( سلامة كيلة ) من مواليد بيرزيت بفلسطين عام 1955 ، لك التحية والتقدير والمجد، وانحني لك احتراما وليتني في الأردن لأقبل جبينك تعبيرا عن تقديري لك، بعد إبعادك من سوريا الشقيقة على يد القاتل بشار الأسد وعصابات نظامه، وهذا بعد سجن أكثر من شهرين ، كان قد سبقه سجن لثماني سنوات في سجون النظام المقاوم لحرية الشعب السوري، والممانع لإطلاق أية رصاصة على الاحتلال الإسرائيلي من الحدود السورية. المناضل سلامة كيلة فلسطيني الأصل يقيم في سورية منذ ما يزيد على ثلاثين عاما، وينتمي للفكر اليساري وعرف عنه أنّه من أشد دعاة المقاومة السلمية والمدافعين عن حقوق الإنسان في كافة الأقطار العربية خاصة سورية التي عرفها ميدانيا وحجم القمع الذي يتعرض له الشعب السوري والفلسطيني المقيم في سوريا منذ تهجير نكبة عام 1948 . لذلك كان وما يزال يحظى باحترام وتقدير كافة المؤسسات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان والمناهضة للقمع والتعذيب والسجون.

لماذا اعتقال سلامة كيلة أيها الأسد على شعبه فقط؟

 

الاعتقال الجديد للمناضل والكاتب سلامة كيلة تمّ في الثاني والعشرين من أبريل 2012 من قبل المخابرات الجوية، بعد الاعتقال السابق لمدة ثماني سنوات ( 1992 – 2000 )، وتم اقتياده بعد الاعتقال الجديد إلى سجن آمرية الطيران بساحة الأمويين، حيث وضع في زنزانه لا تتسع إلا لعدد قليل من السجناء، ورغم ذلك كان فيها 34 سجينا. هذا وقد تعرض للشتائم والإهانات والتعذيب الذي ما زالت آثاره على جسده، رغم انّ سجّانه المجرم الأسد وعصاباته يعرفون أنّه مصاب منذ سنوات بسرطان الدم. وما هي التهم التي تستوجب اعتقاله؟. فقط لأنّه يناصر ثورة الشعب السوري ومطالبته بالحرية والكرامة والديمقراطية وزوال نظام العائلة الأسدية المخلوفية المسيطرة على سوريا شعبا وثروة عبر السرقة والنهب والقتل الدموي منذ 42 عاما فقط.

 

وإبعاده إلى الأردن في ذكرى النكبة الفلسطينية

 

وبسبب التضامن العربي والدولي ضد هذا الاعتقال التعسفي، قام نظام القاتل المجرم بشار الأسد بإبعاد المناضل سلامة كيلة إلى الأردن يوم الخامس عشر من مايو الحالي، أي في الذكرى 64 للنكبة الفلسطينية، وكأنّه يريد هذا الإبعاد هدية للإحتلال الإسرائيلي ليقول له: أنا أسد لا أكتفي بضمان أمن إسرائيل من الحدود السورية بل أقوم بالتنكيل بالمناضلين الفلسطينيين أشد من تنكيلكم أنتم.

 

ما هو رأي متضامني العار من الفلسطينيين مع هذا النظام الأسدي المجرم؟

 

بعد هذا الاعتقال والتعذيب الذي تعرض له المناضل الفلسطيني سلامة كيلة، هل يستطيع داعمو العار الأسدي ونظامه من الفلسطينيين أن يدافعوا عن موقفهم المخزي هذا ؟. كيف يطالبون بالحرية لشعبهم الفلسطيني من جرائم الإحتلال الإسرائيلي ويصفقون ويدعمون جرائم الإحتلال الأسدي – المخلوفي العائلي الطائفي للشعب السوري؟. هل يجرؤ هؤلاء المتضامنون مع المجرم بشار الأسد وعصاباته على مقابلة المناضل سلامة كيلة لسماع أنواع التعذيب التي تعرض لها من نظام المقاومة والممانعة كما يدعون؟. وهل يقبل ضميرهم إن وجد أن يمنع المجرم بشار الأسد وعصابات نظامه المتوحش زوجة المناضل سلامة كيلة من مصاحبته عند إبعاده إلى الأردن، رغم أنّها السيدة السورية المناضلة أيضا  (ناهد بدرية ). ويكفي رأي المناضل سلامة كيلة في هذا النظام ألأسدي المتاجر بالقضية الفلسطينية، ليت  الفلسطينيون الداعمون لهذا النظام يتأملون قوله: (أغلبية الشباب الفلسطيني مع الشارع السوري، والشباب السوري يؤمن بهذا الشعار لأن النظام يتاجر بالقضية الفلسطينية، وهو لا يجرؤ على الاقتراب من الجولان ولا يحضّر لأي حرب، والنظام تحول إلى عائق في المواجهة مع إسرائيل ). وهذا السؤال أوجهه لكافة متضامني العار من الفلسطينيين مع هذا النظام المجرم، وليتهم يناقشون ويجادلون المناضل سلامة كيلة الذي عاش في سورية ثلاثين عاما، امضى منها قرابة عشر سنوات في سجون الممانع الأسد الأب وابنه الوريث بطريقة مخزية.

 

وليس هذه الجرائم والفضائح فقط،

فسوف أنشر قريبا تفاصيل فضيحة الجاسوس الإسرائيلي كوهين الذي كاد أن يصل عن طريق الرشاوي لرموز نظام الأسد الأب حافظ لأن يصبح وزير الدفاع في سورية، وسأنشر مذكرات قادة فلسطينيين عن تجاربهم في سجون نظام المقاومة الكاذب والممانعة المزيف الذي يضع المناضل سلامة كيلة رأيه في هذا العصابة الحاكمة كالتالي: (النظام وصل للحلقة الأكثر ضيقا وهي الأخيرة، وبتنا أقرب للتغيير من أي وقت مضى، منذ البداية أنا مؤمن بأن هذه الثورة ستغير النظام، والمشكلة ما زالت أنه لا توجد قوى سياسية تنظم الشارع بشكل صحيح، وهناك شعور يتنامى داخل الطائفة العلوية نفسها بأن النظام زائل لا محالة، وأن ما يجري من تدمير وانهيار سيعود على الجميع، وهؤلاء يعتبرون أن الثورة هي ضد عائلات الأسد ومخلوف وشاليش وغيرها وليست ضد العلويين ). فهل يستوعب الفلسطينيون الداعمون لهذا النظام المجرم رأي المناضل سلامة كيلة؟. سلامة كيلة أنا قادم للأردن في الأسابيع القليلة القادمة وسوف أبحث عنك للسلام عليك وتحيتك وتقبيل جبينك مناضلا فلسطينيا لا يحيد عن مبادئه لذلك تستحق التقدير والاحترام.

www.drabumatar.com

شاهد أيضاً

تقرير : دعم حكومة نتنياهو فضح صورة واشنطن أمام العالم

تقرير : دعم الولايات المتحدة لحكومة نتنياهو فضح صورة واشنطن أمام العالم

شفا – أبرز موقع The Intercept الأمريكية أن المحكمة الجنائية الدولية أدانت واشنطن مثل دولة …