
عقدُ قِرانٍ ، بقلم : نسيم خطاطبة
مِثلُ الوُرودِ نَشَأتِ بينَ يَدَيَّا
تُسامِرُ الدُّجى في لَيلَتي السَّكِينِ
عَبَقًا فَوَّاحًا في الأريجِ تَكَوَّنَتْ
تَتَسَلَّلُ الأنفاسَ كالعَرْفِ اللَّيِّنِ
كَبِرَتْ كضَوْءٍ في العُيونِ، وَهِبتُها
قلبًا يَحِنُّ، ورُوحَ صَبْرٍ مُرْتَهَنِ
مُبارَكٌ دَربُ المُنى، فَتَقَدَّمي
تَسقينَ حُلمَ القَلبِ مِن مَعينِ
حَياةُ أَمْنٍ للنُّفوسِ مُؤَكَّدٌ
أَنتِ الكَريمةُ، والنَّقاءُ البَيِّنِ
يَومَ القِرانِ أَضَأتِ كُلَّ مَشاعِري
مَدَّتْ يَداها باليَقينِ تُواسِينِي
لِمَآسِيَ أَيّامي لَوْعَةٌ كَتَبَتْ
فَكوني لِلقَوافي مُهْجَةَ الحَنِينِ
مُبارَكٌ لِلعَقدِ، عَيشُ سَعادَةٍ
مِن قَلبِ صِدقٍ نابِضٍ ويَقِينِ
كونوا عَوْنًا لِلحَياةِ، وسِترَها
كَمَا وَصانا اللَّهُ في التَّبْيِينِ
فَثَوبُكُم يَقنًا جَمالٌ ناعِمٌ
وصِيانَةُ اللِّسْنِ عنِ العِصيانِ
دامَتْ لَياليكُم بِطيبِ مَوَدَّةٍ
وزَها الزَّمانُ بِحُبِّكُمُ المَفْتونِ
نَسيم خَطاطبَه