
الجيش العربي مرآة الوطن، وسياجه الحامي، ودرع لا يصدأ ، بقلم : د. دانييلا القرعان
الجيش العربي، أنموذج العطاء والوفاء في ظلال مسيرة مباركة بقيادة هاشمية حكيمة، وصورة ناصعة مشرقة تجوب العالم برؤى ملكية ليكون الأردن على الدوام مرفوع الرأس وشامخًا بإنجازاته وسمو رسالته. الجيش العربي ـ القوات المسلحة الأردنية ـ هو من أهم الركائز التي ترتكز عليها الدولة الأردنية، وهو واحدًا من أهم أعمدة السيادة والأمن والأمان والاستقرار، وهو رمز الاطمئنان، حيث وجوده يشعرنا دائمًا أن هذه البُقعة التي تسمى الأردن هي من أكثر بقع الأرض أمانًا واستقرارًا.
بمقدار حبنا للوطن نحب الجيش، وبمقدار انتمائنا لهذا الثرى الغالي، نقدر عاليًا هذه المؤسسة الوطنية الغالية على قلوبنا، فما من بيت من بيوت الأردنيين إلا كان لأحد أفراده شرف الانتساب والانضمام لصفوف قواتنا المسلحة الباسلة ( الجيش العربي ) .
الجيش هيبة وطنا وسياجه ودرعه المتين، هذا الجيش الذي أصبح محط أنظار العالم ونال أعجابهم وتقديرهم؛ لأن شجاعته وتفانيه تعدت حدود الوطن لينهض بواجبه الإنساني اتجاه العالم ليحقق الأمن والحماية للشعوب المستضعفة؛ حتى تحصل على حريتها وحقوقها ويعم السلام .
الجيش العربي الأردني كان وما زال جيش العرب ومدافعًا قويًا عن أراضيهم وكرامتهم ولعلّ التاريخ في هذا المقام أبلغ قولاً وأصدق أخبارًا عن بطولات الجيش الأردني في الدفاع والذود عن الأمة العربية، ولا سيما على ثرى فلسطين الغالية، حيث سطر أروع معارك البطولة في مقاومته للمحتل، وتوّجت هذه البطولات في معركة الكرامة الخالدة. لا أحد ينكر على الجيش الاردني ( الجيش العربي ) دوره وقوته وشجاعته وما يتمتع به من قدرة وكفاءة عالية حتى أصبح من أقوى الجيوش في الوطن العربي، وأكثرها بسالة وقوة ومنعة.
هذا الجيش لم يولد عبثًا، أو بمحض الصدفة، أو كان وليد اللحظة، بل خرج من رحم العزة والفخر والكرامة والحرية، وأصعب المعارك، صان حدود الوطن دون توقف، وهو دائمًا أول الواصلين في كل الظروف والأزمات، والآن يأتي من لا يقدر هذا الجيش، ونتفاجئ بنشاز أصواتهم المزعجة التي باتت تشكك في حضور ومكانة الجيش العربي، وهو الحامي لهم ولعائلتهم وأسرهم، وكأن الجيش العربي الباسل مقصر في أداء مهامه وغائب عن الميدان، وهم الذين يسهرون الليل بالنهار ولا تغمض أعينهم؛ حتى يبقى هذا الوطن الأغلى آمنا مطمئنًا مستقرًا وبعيدًا عن أعين الجبناء.
أيها الناكرون بأصواتكم المزعجة انظروا الى حدود هذا الوطن الشرقية والشمالية والجنوبية والغربية، حينها ستعملون جيدًا ما هو الجيش، إذا أردتم غادروا هذه البلاد، فهذا الوطن للأردنيين وللمخلصين، وللذين ينتمون للوطن بأرواحهم ودمائهم. أما اليوم أيها الناكرون ما زال جيشنا الباسل الذي به نفاخر يواصل تقدمه وانجازاته العظيمة على كافة الأصعدة، ولا سيما الواجب الانساني في مختلف انحاء العالم، نقف اجلالاً واكبارًا له مثمنين هذا الدور العظيم الذي يضطلع به، داعين المولى أن يكلل جهودهم بالنصر والنجاح، ضارعين للمولى أن يحفظ جيشنا العربي وكل منتسبيه من كل مكروه، وأن يبقى حامي الحمى ودرع الوطن المنيع تحت ظل الراية الهاشمية الرشيدة بقيادة مولاي صاحب الجلالة المعظم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
د. دانييلا عدنان القرعان – محامية وأستاذة القانون المدني- جامعة جدارا سابقاً.
أكاديمية وباحثة في الشؤون القانونية والسياسية.
عضو اتحاد الكتاب والصحفيين العرب في أوروبا.
عمان – الأردن.