
شفا – تبدأ اليوم الأربعاء، جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار حسبما أعلن المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم.
وبين قاسم أن الحركة تتعامل مع هذه المفاوضات بكل مسؤولية وإيجابية، بما في ذلك المفاوضات مع المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى.
وأعرب قاسم عن أمل حماس في أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملحوظ نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف العدوان على غزة، وانسحاب الاحتلال، وإتمام صفقة الأسرى.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يتعارض مع الإرادة الدولية وجهود الوسطاء الذين يسعون لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب.
كذلك، أكد أن الحركة، أبدت مرونة وتعاملت بإيجابية في جميع مراحل التفاوض، مشدداً على أنها ماضية في سعيها لإلزام الاحتلال بالاتفاق وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن انتظار الحركة للخطوات الجديدة في مفاوضات الدوحة، التي تهدف إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، واستئناف إدخال المساعدات، وضمان إنهاء الحرب.
وفي وقت سابق، شدّد مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر، على أن اللقاء مع حركة حماس “كان فعالاً للغاية”.
وفي مقابلة مع “القناة 13” الإسرائيلية، أكد بولر، أنه لا يستبعد المزيد من اللقاءات مع حماس، وأضاف: “نحن الولايات المتحدة ولسنا تابعين لإسرائيل، ولدينا مصالحنا الخاصة”، مشيراً إلى أنه يعمل “لصالح ترامب وهذا قراره، وأنا أنفذ ما يريد”.
وكشفت مصادر عبرية اليوم الأربعاء، أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من المتوقع أن يصل لقطر للمشاركة في المفاوضات.
ووفقاً لموقع زمان “اسرائيل”، فويتكوف سيصل إلى قطر اليوم، في محاولة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاقات بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن المناقشات المكثفة ستسمح للأطراف بالتوصل، في غضون وقت قصير، إلى استنتاج ما إذا كان من الممكن سد الفجوات.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فزيارة ويتكوف تأتي مع وجود مقترح إسرائيلي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة 60 يوما، وفق إعلام عبري رسمي الثلاثاء.
وقالت هيئة البث العبرية، إن “ويتكوف بدأ محادثات في الدوحة لدفع الأطراف للتقدم نحو تفاهمات حول إطلاق سراح المحتجزين.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل، كان قد دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وكان نتنياهو قد تنصل من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.