12:03 صباحًا / 13 مارس، 2025
آخر الاخبار

أصدقاء أجانب يحتفلون بيوم التشجير الصيني بأساليبهم الخاصة

أصدقاء أجانب يحتفلون بيوم التشجير الصيني بأساليبهم الخاصة

شفا – منذ العصور القديمة، كان للصين تقليد زراعة الأشجار في فصل الربيع. وفي عام 1979، قررت الدورة السادسة للجنة الدائمة للمجلس الوطني الخامس لنواب الشعب تحديد يوم 12 مارس من كل عام باعتباره يوم التشجير. وفي ديسمبر عام 1981، اعتمدت الصين قرارا بشأن إطلاق حملة إلزامية لزراعة الأشجار، حيث أصبحت زراعة الأشجار واجبا على كل مواطن.

ويصادف يوم 12 مارس من هذا العام يوم التشجير الصيني الـ47. وبالنسبة لمعظم الناس، يمثل عيد التشجير زيادة المساحات الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة، وعبارة عن تقديم “هدية خضراء” لكوكب الأرض.

وعلى الساحة الدولية، تعد “الشجرة” رمزا للصداقة والتعاون الودي، وتتمتع مختلف أنواع الأشجار بدلالات ثقافية غنية. وعلى الصعيد العالمي، أصبح نشاط “زراعة الأشجار” بمثابة حلقة وصل تربط بين قلوب الناس من جميع أنحاء العالم، ويحظى بحب واحترام عميق من قبل المشاهير في الداخل والخارج.

وفي التسعينات من القرن الماضي، كانت مدينة شنتشن، بصفتها نافذة هامة لعرض إنجازات الصين في الإصلاح والانفتاح، تجذب العديد من الزوار من داخل البلاد وخارجها، بمن فيهم رؤساء حكومات أجنبية وشخصيات مهمة. وتشهد “الحديقة النباتية لمشاهير العالم” في المدينة على التبادلات الودية بين الصين والدول الأجنبية. وحتى الآن، زرع أكثر من ثلاثين رئيسا وشخصية صينية وأجنبية في الحديقة أشجار تذكارية ترمز إلى الصداقة الدائمة بين الصين والدول الأخرى.

وفي العاصمة بكين، نُظّمت فعالية تشجير “غابة الصداقة الدولية” ابتداء من عام 2015، حيث شارك فيها عدد كبير من الأصدقاء الأجانب بنشاط. وأصبحت أنشطة زراعة الأشجار في بكين فعالية تقليدية للتبادل الودي بين الدول والأصدقاء الأجانب، حيث لم تؤدِ إلى تعميق مشاعر الأصدقاء الأجانب الذين يعملون ويدرسون ويعيشون في بكين تجاه المدينة فحسب، بل أظهرت أيضا سحر وحيوية العاصمة الصينية بصفتها مدينة دولية متقدمة ومتناغمة مع الطبيعة ومفضلة للعيش فيها، كما أسهمت في بناء بكين الجميلة. وخلال السنوات الأخيرة، نفذت بكين بشكل مستمر سلسلة من التدابير مثل التشجير، والتحسين البيئي، واستصلاح الأراضي الرطبة. وفي يناير من العام الماضي، حصلت بكين على لقب “مدينة الغابات الوطنية” من قبل الهيئة الوطنية الصينية للغابات والمروج، كما أصبحت أول مدينة على مستوى المقاطعة في البلاد تحصل على هذا اللقب. وقال تشانغ تشيان، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية الصداقة مع الدول الأجنبية ببكين، لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن البناء المشترك لوطن أخضر لا يمكن فصله عن الدعم القوي والمشاركة الحماسية من قبل الأصدقاء الأجانب في بكين، ودعا الجميع إلى السعي ليكونوا “سفراء البيئة الخضراء” ويسهمون في بناء مدينة جميلة وصالحة للعيش.

وقد عاش الشاب البولندي توماس فيكفيتسي في حي تشانغبينغ بمدينة بكين لمدة 13 عاما، حيث درس وعمل وتزوج وأنجب أطفالا. وقد شهد التحسن الكبير الذي طرأ على البيئة في حي تشانغبينغ خلال السنوات الأخيرة. وقال للمراسل إن المجمع السكني الذي يقطن فيه أصبح يتميز بزيادة ملحوظة في عدد الأشجار الخضراء، فضلاً عن انتشار العديد من الحدائق في المناطق المحيطة مضيفا أنه يركض كل يوم لمسافة 5 كيلومترات في الحديقة القريبة من منزله، مستمتعا باستنشاق الهواء النقي. وأما في عطلات نهاية الأسبوع، فإنه يتنزه دائما مع عائلته في الحدائق. وفيما يتعلق بيوم التشجير لهذا العام، أوضح أنه يعتزم المشاركة في فعالية زراعة الأشجار التي ينظمها المجمع السكني، معربا عن أمله في التمكن من مشاهدة الأشجار التي يزرعها بيديه تنمو يوما بعد آخر، كما يرغب في الإسهام في تحسين البيئة ببكين.

وقال الشاب اليمني بلال محمد، الذي يدرس في السنة الأولى من مرحلة الدكتوراه في قسم هندسة الأتمتة بجامعة الطيران والفضاء ببكين، للمراسل إنه يشارك في أنشطة زراعة الأشجار التي تنظمها الجامعة كل عام. وأوضح أنه أثناء سفره إلى المدن الصينية الأخرى، لاحظ أن معدلات انتشار المساحات الخضراء مرتفعة جدا، مما يدل على أن الحكومة الصينية تتسم برؤية بعيدة المدى. وأشار إلى أن زراعة الأشجار هي عمل يعود بالنفع على الأجيال المقبلة، فكل شجرة تُزرع تعني غرس أمل جديد، معربا عن تطلعه إلى احتواء كل مدينة صينية على المزيد من الأشجار الخضراء في المستقبل.

إقرأ المزيد حول أخبار الصين ،، إضغط هنا للمتابعة ..

شاهد أيضاً

حسين الشيخ يشارك في اجتماع قطر لبحث خطة إعمار غزة

حسين الشيخ يشارك في اجتماع قطر لبحث خطة إعمار غزة

شفا – شارك أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في اجتماع استضافته …