
شفا – يواصل الاقتصاد البحري الصيني التوسع بسرعة، ويلعب دورا رئيسيا في الطاقة والمياه والأمن الغذائي، مع تحقيق تقدم ملحوظ في التقنيات البحرية، وفقا لوزارة الموارد الطبيعية الصينية.
تؤكد البيانات الأخيرة الدور الحاسم الذي يلعبه إنتاج النفط والغاز البحري في قطاع الطاقة للصين. ويمثل النفط البحري أكثر من 60% من زيادة إنتاج النفط الخام للبلاد. وتتصدر الصين العالم في مجال طاقة الرياح البحرية، حيث تمثل أكثر من 50% من القدرة المركبة العالمية.
ومن المتوقع أن يتجاوز حجم المياه المنتجة من تحلية المياه 400 مليون طن، في حين من المتوقع أن يتجاوز الاستخدام الصناعي لمياه البحر 180 مليار طن. ويواصل إنتاج الصين للمنتجات البحرية النمو بشكل مطرد، حيث حافظت على مكانتها كأكبر منتج في العالم لمدة 35 سنة متتالية.
كما تهيمن الدولة على أكثر من 50% من أسواق بناء السفن والمعدات البحرية العالمية، حيث تتجاوز أحجام الشحن البحري وأحجام الحاويات ثلث الإجمالي العالمي، مما يغذي النمو الاقتصادي العالمي.
وقال فنغ لي، نائب مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي والاقتصاد البحري بوزارة الموارد الطبيعية الصينية “يتقدم الاقتصاد البحري بشكل مطرد، مع استمرار تراكم العوامل الإيجابية. ويتم تأمين الموارد البحرية بشكل فعال، وتظل عمليات الشركات وآفاقها مستقرة، ويحقق الابتكار العلمي خطوات كبيرة، وتنمو التجارة البحرية الدولية بشكل مطرد”.
تشهد العلوم البحرية للصين تقدما سريعا. ومن بين أبرز الإنجازات دخول أول سفينة حفر محلية الصنع للبلاد، سفينة “منغشيانغ” (الحلم)، إلى الخدمة، وبدء العمليات في محطة تشينلينغ في القارة القطبية الجنوبية، والتطبيق واسع النطاق لنموذج التنبؤ للتيارات والأمواج، أداة أساسية للتنبؤ بالمحيطات والبحث العلمي.
وتشهد الصين تطورات تكنولوجية وعلمية وتجارية وثقافية وسياحية متلاحقة