شفا – اقدم مجموعة من النشطاء الشباب في غزة والضفة الغربية على إعلان إضرابهم عن الطعام بدءا من اليوم السبت، وذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهدفهم إنهاء الانقسام وتنفيذ المصالحة.
وقال النشطاء ان اضرابهم يحمل عنوان “إضراب الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام”، ان الانقسام أثر سلباً على مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية وراكم الكثير من التبعات المدمرة والكارثية وعلى رأسها انعدام الأمن الاجتماعي وتفسخ النسيج الوحدوي.
وتابع النشطاء في بيان لهم في الأعوام الماضية بذل الجميع في الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والتجمعات الشبابية خاصة جهداً عظيماً في محاولة رأب الصدع بين الفصائل المختلفة “فتح وحماس”، إلا أن تفشي تبعات الانقسام الفلسطيني كانت قوية لدرجة وقوف شخصيات في كلا الحزبين في طريق المصالحة إلى جانب التراشق الإعلامي، وعدم توحيد القرار الفلسطيني على رؤية وطنية موحدة تصون حقوق الشعب ومكتسبات نضالاته.
وأشادوا بوثيقة الأسرى لدعم الوحدة الوطنية مروراً بتدخلات الدول العربية الشقيقة مصر والسعودية واليمن وقطر لتبني حوار بين فتح وحماس فكان اتفاق مكة واتفاق صنعاء مروراً باتفاق القاهرة الأول والثاني واجتماعاتهما المكوكية الإعلامية وأخيراً كللت بإعلان الدوحة الذي وصفه الشباب بـ” غير المرئي”.
وأكد الناشطون أنهم سيخوضون إضرابا كاملا عن الطعام ضمن “إضراب الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام” وذلك حتى تحقيق خطوات عملية وواقعية ملموسة على أرض الواقع في ملف المصالحة الوطنية.
وحملوا كل الفصائل من كافة الاطر المسؤولية عن استمرار حالة الانقسام والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وكذلك المسؤولية عن استمرار إضرابهم عن الطعام مطالبين إياهم بسرعة الاستجابة لمطالب الشعب.
ودعا الناشطون الرئيس محمود عباس بزيارة قطاع غزة بأسرع وقت ممكن والجلوس مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، والتي من شأنها تذويب وتذليل كافة العقبات التي تقف بجمود أمام المصالحة، مطالبين كلا الطرفين إلى التجاوب مع إرادة الشعب الفلسطيني، وطالبوهما بالجلوس على طاولة واحدة في غزة وإنهاء الإنقسام.
كما دعوا كافة النشطاء الشباب والمؤسسات الأهلية والمدنية والتجمعات الشبابية إلى دعم هذا الإضراب المفتوح عن الطعام “إضراب الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام”.