شفا – طالبت إسرائيل اللجنة الاولمبية الدولية بالعدول عن قرارها رفض الطلب الإسرائيلي بوقوف المشاركين دقيقة صمت على الرياضيين الإسرائيليين الذين قتلوا خلال عملية ميونخ في 5 أيلول عام 1972.
وهاجم نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون، في رسالة نشرتها صحف بريطانية اليوم الجمعهة، اللجنة الاولمبية وقال: إن ‘موقف اللجنة يقول لنا إن ما حدث هو مأساتكم لوحدكم وليست مأساة لباقي الشعوب مع أن الهجوم كان على الألعاب الاولمبية ولذلك يجب إحياء الذكرى على المستوى الاولمبي وليس فقط بشكل جانبي’، ووصف أيالون قرار اللجنة بأنه غير ‘شجاع ويخلو من الكرامة’.
وكان جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية قد أعلن انه سيحضر مناسبة عادية لإحياء ذكرى ضحايا عملية ميونخ لكنه ابلغ الجانب الإسرائيلي رفض اللجنة الاولمبية الطلب الإسرائيلي الذي يتكرر سنويا.
وحسب مصادر مطلعة حاولت إسرائيل الحصول على دعم الحكومة البريطانية لمسعاها لكن وزارة الخارجية خشيت من حصول أزمة سياسية وان يؤدي الطلب الإسرائيلي إلى عرقلة مشاركة كثير من الوفود المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وكانت لجان مقاطعة إسرائيل قد حذرت من تداعيات دراسة الطلب الإسرائيلي وقالت إنها ستوزع ألاف الأعلام الفلسطينية، وستطالب بمقاطعة وعرقلة نشاطات الاولمبياد خلال المشاركات الرياضية الإسرائيلية في الاولمبياد.
ونشرت لجان المقاطعة على نطاق واسع تصريحات رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب أمس الخميس التي طالب فيها بطرد إسرائيل من كافة الاتحادات واللجان الاولمبية العالمية إذا ما واصلت عدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية.
وكانت مجموعة فلسطينية مكونة من ثمانية مقاتلين، احتجزت المجموعة الرياضية الإسرائيلية المشاركة في ألعاب ميونخ وطالبت بالإفراج عن 324 معتقلا فلسطينيا بينهم ريما عيسى، وتيريز هلسه اللتان اعتقلتا في حزيران من العام نفسه خلال عملية في مطار اللد. وإثر مفاوضات طويلة ومقتل اثنين من الفريق الإسرائيلي في بداية العملية، طالبت المجموعة بطائرة مدنية لتقلهم ورهائنهم إلى القاهرة إثر رفض إسرائيل تلبية أي من المطالب حتى لو أدى ذلك إلى قتل الرهائن. ونصبت قوات الأمن الألمانية شركا وقام قناصة بمحاولة قتل أفراد المجموعة الفلسطينية مما أدى إلى مقتل تسعة من الإسرائيليين وخمسة من أفراد المجموعة الفلسطينية واعتقال 3 تم الإفراج عنهم لاحقا.